.
337 أبو بكر محمد بن عبد الله الدينوري .
وكان يسكن الرصافة ببغداد وكان زاهدا حسن العيش .
وكان أبو الحسن القزويني يقول عبر الدينوري قنطرة خلف من بعده وراءه .
قال أبو الوفاء بن عقيل الواعظ كنت شابا حديث السن أتردد إلى مجلس إبن بشران الواعظ وكان يعتاد عيني الرمد كثيرا فرآني ذات يوم في المجلس رجل كان يبسط لإبن بشران بساط المنبر يقال له بكار فقال لي أراك تدوم على حضور هذا المجلس فقلت لعلي أستفيد شيئا ينفعني في ديني فقال لي إجلس حتى ينقضي المجلس فجلست .
فلما انقضى المجلس أخذ بيدي وحملني إلى الرصافة وجاء بي إلى باب فطرقه فقال قائل من داخل الدار من فقال أنا بكار فقال يا بكار ألست قد كنت هاهنا اليوم فقال جئت في حاجة مهمة ففتح الباب وهو يقول لاحول ولا قوة إلا بالله .
ثم دخلنا وإذا بشيخ جالس مستقبل القبلة على رأسه سطح كالطرحة فسلمنا علينا فرد السلام فقال بكار ياسيدي هذا