.
وكان منذ كان صينا حسن الطريقة ملازما للصمت عما لايعنيه وافر العقل ثم كان يقرأ القرآن ويروي الحديث ولا يخرج من بيته إلا إلى الصلاة وله كرامات كثيرة ولما توفي غسله أبو محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي .
قال أحمد بن علي بن ثابت كان أبو الحسن القزويني أحد الزهاد المذكورين ومن عباد الله الصالحين توفي في شعبان سنة إثنتين وأربعين وأربعمائة وصلي عليه في الصحراء بين الحربية والعتابين وحضرت الصلاة عليه وكان الجمع متوافرا جدا يفوت الإحصاء لم أر جمعا على جنازة أعظم منه وغلق جميع البلد في ذلك اليوم .
وقال أبو الفتح بن علوس الدينوري صلى الناس على القزويني حيث توجهوا ولم يحط إلى الأرض لكثرة الخلق إنما كان على أيدي الرجال حيث اتجه صلوا عليه .
وقال أبو الوفاء بن عقيل شهدت جنازته وكان يوما لم ير في الإسلام بعد جنازة أحمد بن حنبل مثله غلقت له المكاتب