.
قال أبو علي وسمعت أبا سعيد أحمد بن المسك بن أحمد البزاز يقول سمعت عمي محمد بن أحمد يقول رأيت في المنام رسول الله صلى الله عليه وسلم في جامع الخليفة وإلى جانبه رجل مكتهل فسألت عنه فقيل هو عيسى بن مريم روح الله وكلمته وهو يقول للنبي صلى الله عليه وسلم أليس في أمتي الأحبار أليس في أمتي الرهبان أليس من أمتي أصحاب الصوامع قال فدخل أبو الحسين بن سمعون فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم في أمتك مثل هذا فسكت وانتبهت .
وعن أبي طاهر محمد بن علي العلاف قال حضرت أبا الحسين إبن سمعون يوما في مجلس الوعظ وهو جالس على كرسيه يتكلم وكان أبو الفتح بن القواس جالسا إلى جنب الكرسي فغلبه النعاس فنام فأمسك أبو الحسين عن الكلام ساعة حتى استيقظ أبو الفتح ورفع رأسه فقال له أبو الحسين رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في نومك قال نعم فقال أبو الحسين لذلك أمسكت عن الكلام خوفا أن تنزعج وتنقطع عما كنت فيه أو كما قال .
وعن أبي بكر البرقاني قال لأبي الحسين بن سمعون أيها الشيخ أنت تدعو الناس إلى الزهد في الدنيا والترك لها وتلبس أحسن