.
وعن أحمد بن الفتح قال سمعت بشرا يقول بعث إلى عاصم بن علي بأبي زكريا الصفار فقال يا أبا نصر إن أبا الحسن يقرأ عليك السلام ويقول قد إشتد شوقي إليك حتى لقد كدت أن آتيك من غير إذن فعلمت كراهيتك لمجيء الرجال فإن رأيت أن تأذن لي فآتيك لأسلم عليك فلعل الله أن ينفعني برؤيتك قال فقلت له قد فهمت رسالة الشيخ فأبلغه السلام وقل له لاتأتني فإن في مجيئك إلي شهرة علي وعليك .
وعن أبي حفص عمر بن موسى قال سمعت بشر بن الحارث يقول لقد شهرني ربي في الدنيا فليته لايفضحني في القيامة ما أقبح بمثلي يظن في ظن وأنا على خلافه إنما ينبغي لي أن أكون أكثر ما يظن بي أني أكره الموت وما يكره الموت إلا مريب ولولا أني مريب لأي شيء أكره الموت .
وقال أحمد بن الصلت سمعت بشر بن الحارث يقول غنيمة المؤمن غفلة الناس عنه وإخفاء مكانه عنهم .
أبو بكر محمد بن الفياض قال سمعت زريقا الدلال يقول سمعت بشر بن الحارث يقول اللهم استر واجعل تحت الستر ما تحب فربما سترت على ما تكره قال ثم إلتفت إلي فقال يا أخي بادر بادر فإن ساعات الليل والنهار تذهب الأعمار