.
أبو بكر بن الزيات قال سمعت إبن شيرويه يقول كنت أجالس معروفا الكرخي فلما كان ذات يوم رأيت وجهه قد خلا فقلت يا أبا محفوظ بلغني أنك تمشي على الماء فقال لي ما مشيت قط على الماء ولكن إذا هممت بالعبور يجمع لي طرفاها فأتخطاها .
وعن محمد بن منصور قال مضيت يوما إلى معروف الكرخي ثم عدت إليه من غد فرأيت في وجهه أثر شجة فهبت أن أسأله عنها وكان عنده رجل أجرأ عليه مني فقال له كنا عندك البارحة فلم نر في وجهك هذا الأثر فقال له معروف خذ فيما تنتفع به فقال له أسألك بحق الله فانتفض معروف ثم قال له وما حاجتك إلى هذا مضيت البارحة إلى بيت الله الحرام ثم صرت إلى زمزم فشربت منها فزلت رجلي فنطح وجهي الباب فهذا الذي ترى من ذلك .
وعن خليل الصياد وكفاك به قال غاب ابني إلى الأنبار فوجدت أمه وجدا شديدا فأتيت معروفا فقلت له يا أبا محفوظ ابني قد غاب فوجدت أمه وجدا شديدا قال فما تشاء قلت تدعو الله أن يرده عليها فقال اللهم إن السماء سماؤك والأرض أرضك وما بينهما لك فات به قال خليل فأتيت باب الشام فإذا إبني قائم منبهر فقلت يا محمد فقال يا أبة الساعة كنت بالأنبار .
وعن محمد بن صبح قال مر معروف على سقاء يسقى الماء وهو يقول رحم الله من شرب فشرب وكان صائما وقال لعل الله أن يستجيب له