.
قال ابن اسحق فلما أيقنت قريش أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد بويع وأمر أصحابه أن يلحقوا بالمدينة توامروا بينهم فقالوا والله لكأنه قد كر عليكم بالرجال فأثبتوه أو اقتلوه أو أخرجوه فاجتمعوا على قتله وأتاه جبريل وأمره أن لا يبيت في مكانه الذي يبيت فيه فبات في غيره فلما أصبح أذن له في الخروج إلى المدينة .
وعن ابن عباس في قوله ! < وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك > ! قال تشاورت قريش ليلة بمكة فقال بعضهم إذا أصبح فأثبتوه بالوثاق يريدون النبي صلى الله عليه وسلم وقال بعضهم بل اقتلوه وقال بعضهم بل أخرجوه فأطلع الله نبيه صلى الله عليه وسلم على ذلك فبات علي عليه السلام على فراش النبي صلى الله عليه وسلم تلك الليلة وخرج النبي صلى الله عليه وسلم حتى لحق بالغار وبات المشركون يحرسون عليا يحسبونه النبي صلى الله عليه وسلم