لك أول أمس العشر منه وقلت لك أمس عشر العشر أعط دينار عشر عشر العشر يشتري بنصف دينار قريبة يستفي عليها للمقيمين بمكة بالأجرة وبنصف دينار شاة يحلبها ويجعل ذلك لعياله غذاء قال لا نفعل ولكن نحيله على الله عز وجل .
قال فجذبه الشيخ وقال له تعال خذ هميانك ودعني أنام الليل وأرحنا من محاسبتك فقال له امش بين يدي فمشى الشيخ وتبعه الخراساني وتبعتهما فدخل الشيخ فما لبث أن خرج وقال ادخل يا خراساني فدخل ودخلت فنبش تحت درجة له مزبلة فأخرج من الهيمان أسود من خرق بخارية غلاظ فقال هذا هميانك فنظر إليه وقال هذا همياني قال ثم حل رأسه من شد وثيق ثم صب المال في حجر نفسه وقلبه مرارا وقال هذه دنانيرنا وأمسك فم الهميان بيده الشمال ورد المال بيده اليمنى فيه ثم شده شدا سهلا ووضعه على كتفه ثم أراد الخروج فلما بلغ باب الدار رجع فقال للشيخ يا شيخ مات أبي رحمه الله وترك من هذه ثلاثة آلاف دينار فقال لي أخرج ثلثها ففرقه على أحق الناس عندك وبع رحلي وأجعله نفقة لحجتك ففعلت ذلك وأخرجت ثلثها ألف دينار وشددتها في هذا الهميان وما رأيت منذ خرجت من خراسان إلى ها هنا رجلا أحق به منك خذه بارك الله لك فيه قال ثم ولى وتركه