تتركهم منه فيهجروه ثم روهم من الشعر أعفه ومن الحديث أشرفه ولا تخرجهم من علم إلى غيره حتى يحكموه فإن ازدحام الكلام في السمع مضلة للفهم .
وقال الحميدي قدم الشافعي مرة من اليمن ومعه عشرون ألف دينار فضرب خيمته خارجا من مكة فما قام حتى فرقها كلها .
وعن المزني قال سمعت الشافعي يقول من نظف ثوبه قل همه ومن طاب ريحه زاد عقله .
وعن الربيع بن سليمان قال سمعت الشافعي يقول لن يجفو فعل من يصفو .
وعنه قال سمعت الشافعي يقول وسأله رجل عن مسألة فقال روي فيها كذا وكذا عن النبي صلى الله عليه وسلم فقال له السائل يا أبا عبد الله تقول به فرأيت الشافعي أعد وإنتفض وقال يا هذا أي أرض تقلني وأي سماء تظلني إذا رويت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا فلم أقل به نعم على السمع والبصر .
قال وسمعت الشافعي وقد روى حديثا فقال له بعض من حضر تأخذ بهذا فقال إذا رويت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا صحيحا فلم آخذ به فأبا أشهدكم أن عقلي قد ذهب ومد يديه