فاتني حضور مجالسه والفوز بسماع كلامه والأخذ عنه فقد انتفعت في الفن بتصانيفه واستفدت منها الكثير وقد غلق بعده الباب وختم به هذا الشأن وأخبرني الشهاب المنصوري أنه شهد جنازته فلما وصل إلى المصلى أمطرت السماء على نعشه فأنشد في ذلك الوقت .
( قد بكت السحب على % قاضي القضاة بالمطر ) .
( وانهدم الركن الذي % كان مشيدا من حجر ) .
هذا آخر ما وجد من ذيل طبقات الحفاظ للذهبي لشيخنا خاتمة الحفاظ الجلال السيوطي رحمة الله تعالى عليه وعلى مؤلف أصلها وقد اقتصر شيخنا في تراجم أهلها وترك جماعة ممن انتظم فيها وبين ذلك شيخه جد والدي الحافظ الرحلة تقي الدين محمد بن فهد الهاشمي المكي في ذيله على طبقات السيد شمس الدين محمد بن علي الحسيني المسماة لحظ الألحاظ بذيل طبقات الحفاظ وقد ذيلت عليه بحمد الله تعالى بمؤلف سميته تحفة الأيقاظ بتتمة ذيل طبقات الحفاظ وانتهت كتابة هذا الذيل في مجلسين آخرهما في يوم الثلاثاء ثاني عشر ربيع الثاني عام أربع وأربعين وتسعمائة بتربة المعلاة علو مكة المشرفة على يد كاتبه وراقم حروفه الفقير إلى لطف الله تعالى محمد المدعو جار الله بن عبد العزيز بن عمر بن تقي الدين محمد بن فهد الهاشمي العلوي المكي الشافعي خادم الحديث الشريف بحرم الله المطهر المنيف لطف الله به والمسلمين أجمعين والحمد لله رب العالمين و على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما