.
( وأصبح الفضل مذعورا عليك أسى % من بعد ما احتل في أثوابه القشب ) .
( تكدرت بعدك الدنيا وساكنها % جوى عليك فما في العيش من أرب ) .
( غيبت عنا فكاد اللحد من أسف % يبكي لطوفان نوح نوح منتحب ) .
( بلعت يا أرض بحرا ماله طرف % فأقلعي يا سماء الفضل والحسب ) .
( يا قرة العين ما للعين من حلل % تبكي عليك طوال الدهر من وصب ) .
( ما أنت في الهلك فردا يستكان له % إليك فالكل في هلك وفي عطب ) .
( فالله يعظم فيك الأجر منه كما % عظمت رزءا بذي الأيام والحقب ) .
( مثوى للحدك لا تعدو أعاديه % بمرزم نوءه يقضي على السحب ) .
( فأنت قبر بأرض في السماء غدا % مثامنا لعداه السبعة الشهب ) .
( ثم الصلاة على المختار من مضر % ما غرد الورق في الافنان والقضب ) .
وهذه مكاتبة رقمها في مرضه الذي مات فيه وقرأها علي وسألني في أن أذهب بها إلى شيخنا الإمام أبي الخير بن الجزري الشافعي وآتيه بجوانبها فأجبت سؤاله وهذا نصها .
بسم الله الرحمن الرحيم و يقول مسطرها العبد الفقير إلى الله تعالى محمد بن موسى بن علي بن عبد الصمد ابن محمد بن عبد الله المراكشي المكي خادم مقام مولانا وسيدنا شيخ الإسلام أوحد من دار عليه الفلك من الأيام في كل فصل ومقام شمس الدين قاضي قضاة ممالك المسلمين محمد بن محمد بن محمد بن الحزري الشافعي