القاهرة منهم بدر الدين الرزكشي وابن العنبري والطنبذي فلما صلينا العشاء قال لي شرف الدين بن قاضي الجبل يا سراج الدين أينا أحفظ أنا أم أنت فقلت له سبحان الله أنتم كذا وكذا أتواضع له فقال استحضر أنا وأنت فقلت له إن أنا استحضرت شيئا يعني حديثا تذكر له طرقه وكذا بالعكس لكن اذكر أنت على حدة وأنا كذلك فقال ابن قاضي الجبل اذكر أنت فأخذت أذكر أحاديث معللة من أول أبواب الفقه ولا زلت أذكر إلى أن طلع الفجر وقد وصلت إلى كتاب النكاح فقام ابن قاضي الجبل وقبل بين عيني وقال يا سراج الدين ما رأيت بعد الشيخ يعني شيخ الإسلام تقي الدين بن تيمية أحفظ منك وقال شيخنا الحافظ برهان الدين الحلبي أيضا ذكر لي يوما أنه كان يحفظ صفحة من المحرر في الفقه للرافعي وهو كتابه من وقت ابتداء فلان الأعمى لشخص سماه بصلاة العصر إلى فراغه منها قال وكانت صلاة خفيفة لم يكن يطول فيها وقال أيضا لما كنا نسمع عليه بالقاهرة سنن الدار قطني أو سنن ابن ماجة الشك مني سألني شحص بحضوره عن حديث مر في القراءة أهذا صحيح أم لا فقلت للقارىء اذكر السند فذكره فإذا فيه عطية العوفي فقلت له اتفقوا على تضعيف هذا