مختصا بصحبة برقوق فعينه لقضاء الشافعية فخدع حتى كتب خطه بمال فغضب عليه برقوق وسلمه لشاد الدواوين ثم سلمه الله تعالى ونجاه فخلص فانقطع عن الناس وأقبل على شأنه فأخذ في التصنيف وأكب عليه فكان فريد الدهر في كثرة التصانيف وحسنها بعبارة جليلة حسنة وكان يكتب في كل فن سواء أتقنه أو لم يتقنه وكتب الكثير من ذلك بحيث أنه كان أكثر أهل زمانه تأليفا بلغت مصنفاته في الحديث والفقه وغير لك قريبا من ثلاثمائة مؤلف منها شرح البخاري في عشرين مجلدا وهو في أوله أقعد منه في آخره بل هو من نصفه الثاني قليل الجدوى والبدر المنير في تخريج أحاديث الشرح الكبير في ست مجلدات أجاد فيه وخلاصة البدر المنير في تخريج الأحاديث والآثار الواقعة في الشرح الكبير وشرح عمدة الأحكام وشرح الأربعين النواوية والمقنع في علم الحديث وكذا الكافي له لم يكن فيه بالمتقن ولا له ذوق أهل الفن وغاية السول في خصائص الرسول وأفراد مسلم وأبي داود ومختصر تهذيب الكمال