@ 255 @ | % ( وأغصانه فيها ثمار كأنها % بحمرتها تبدي السرور تلوما ) % | % ( ولو أنصفت كانت لعظم مصابه % ذوت واكفهرت حيرة وتندما ) % | % ( فقلت لها ما كان ذاك تهاونا % بما نالنا من رزئه وتهضما ) % | % ( ولكنها لما وضعنا بأصله % غديراً بأنواع الفضائل مفعما ) % | % ( بدت خضرة منه تروق وحزنه % كمين فلا تستفظعيه توهما ) % | % ( وما احمرت الأثمار إلا لأننا % سقيناه دمعاً كان أكثره دما ) % | فوقف الكوراني على ذلك فقال أبياتاً منها | % ( فيا شجر العناب مالك مثمر % سروراً ولم تجزع على سيد الحمى ) % | % ( على رمسه أورقت تهتز فرحة % وتدلى إليه كل غصن تمنما ) % | % ( أهذي أمارات المسرة قد بدت % أما لحزن قد أبكاك من دونه دما ) % | ومنها على لسان العناب | % ( نعم فرحتي أني مجاور سيد % نما حسبا في عصره وتكرما ) % | % ( وحضرته روض من الجنة التي % زهت بضجيع كان بالعلم مغرما ) % | % ( أتعجب بي إذ كنت في جنب روضة % وحقي فيها أن أقيم والزما ) % | % ( كعادة أشجار الرياض فإنها % تمكن فيها الأصل والفرع قد نما ) % | % ( وقد قيل في الأسماع إن كنت سامعاً % خذ الجار قبل الدار إذ كنت مسلما ) % | % ( أما سار من دار الفناء إلى البقا % وأبقى ثناء بالجميل معظما ) % | % ( ومن كان بعد الموت يذكر بالعلى % فبالذكر يحيا ثانيا حيث يمما ) % | % ( فقلت له يهنيك طيب جوره % وحياك وسمى الغمام إذا همى ) % | % ( لتسقط أثماراً على جنب قبره % ليلقطها من زاره وترحما ) % | % ( فواعجباً حتى النبات زها به % فحق لنا عن فضله أن نترجما ) % | % ( فلا زالت الأنواء مغدقة على % ثرى قبره ما ناح طير وزمزما ) % | ومما اشتهر له قوله في دخان التبغ | % ( لقد عنفونا بالدخان وشربه % فقلت دعوا التعنيف فالأمر أحوجا ) % | % ( ألا إن صل الغم في غار صدرنا % عصانا قد خنا عليه ليخرجا ) % | الصل الحية السوداء ومن شأنها أنها إذا عصيت في وكرها دخن عليها التخرج وللصلاح أيضاً وفيه وهو معنى حسن