@ 184 @ | % ( أبو حسن زيد المعالي والتقى % له دون أملاك الورى المجد والفخر ) % | % ( إذا ما مشى بين الصفوف تزلزلت % لهيبته الأملاك والعسكر المجر ) % | % ( وترجف ذات الصدع خوفاً لبأسه % فتندك أطواد الممالك والقفر ) % | % ( فلو قال للبحر المحي أئت طائعاً % أتاه بإذن الله في الساعة البحر ) % | % ( كريم متى تنزل بأعتاب داره % تجد ملكا يزهو به النهى والأمر ) % | % ( تجد ملكاً يغني الوفود وينجز الوعود % وأدنى بذله الدهم والشقر ) % | % ( على جوده من وجهه ولسانه % دليلان للوفد البشاشة والبشر ) % | % ( فما أحنف حلماً وما حاتم بذي % وما عنتر يوم الحقيقة ما عمرو ) % | % ( هو الملك الضحاك يوم نزاله % إذا ما الجبان الوجه قطبه السكر ) % | % ( لقد قر طرف الدهر منه لأنه % لديه النوال الحلو والقضب المر ) % | % ( حياة وموت للموالي وللعدا % لقد جمعا في كفه الجبر والكسر ) % | % ( أنخ عنده يا طالب الرزق فالذي % حواه أنوشر وإن في عينه النزر ) % | % ( ولا تصغ للعذال أذناوان وفوا % بأحسابهم منهم فما العبد والحر ) % | % ( وهل يستوي عذب فرات مروق % وملح أجاج لا ولا التبن والتبر ) % | % ( فلو سمعت أذن العداة لمجده % مزاياه لاستحيت ولكن بها وقر ) % | % ( مليك إليه الانتهاء وقيصر % يقصر عنه بل وكسرى به كسر ) % | % ( مليك له عند الاله مكانة % تبوأها من قبله اليأس والخضر ) % | % ( مليك له سر خفي كأنما يناجيه بالغيب ابن داود والحبر % ) % | % ( فإن كذبوا أعداء زيد فحسبه % من الشاهد المقبول قصته البكر ) % | % ( ليالي إذ جاء الخصى وأكثروا % أقاويل غي ضاق ذرعا بها الصدر ) % | % ( فأيقظه من نومه بعد هجعة % من الليل بيت زاد فخراً به الشعر ) % | % ( كأن لم يكن أمر وإن كان كائن % لكان به أمر نفا ذلك الأمر ) % | % ( وفي طي هذا عبرة لا ولى النهى % وذكرى لمن كانت له فطنة نفر ) % | % ( فيا زيد قل للحاسدين تحفظوا % بغيظكم أن لا يطيعكم الصبر ) % | % ( فجدي كما قد تعلمون مؤثل % وكل حمام البر يقنصها الصقر ) % | % ( من القوم أرباب المكارم والعلى % ميامين في أيديهم العسر واليسر ) % | % ( مساميح في الأولى مصابيح في الدجى % تصالح في معناهم الخير والشر ) %