@ 478 @ % ( قال سل حاسب الكواكب عما % حار في دفعه أولو الألباب ) % % ( أصبحت من بنات نعش وكانت % بدر تم فهل ترى من جواب ) % % ( فابسط العذر يا أخا الفضل فضلا % أن تجدني أخطأت صوب الصواب ) % % ( أتصيب الصواب فكرة صب % يحتسي كأس فرقة الأحباب ) % % ( وتطول وأسبل الستر صفحا % فهو شأن الخل المحب المحابي ) % % ( في جواب عن نخلة قد أتتنا % بجني النحل في سطور الكتاب ) % % ( أتحفتنا باللغز في اسم لاخت % لا بينا خصت بذا الانتساب ) % % ( وكساها المروي من شبه المؤمن % فضلا في سائر الأحقاب ) % % ( وهي ترقي من غير سوء فطورا % يستحق الجاني أليم العذاب ) % % ( ثم طورا وهو الكثير يرى % الجاني عليها من أفضل الأصحاب ) % % ( ولها أن تشأ تصاحيف منها % مفرد فيه غاية الأغراب ) % % ( جاء قلب اسم جنسه وهو لحن % لا تنافيه صنعة الأعراب ) % % ( ومسمى التصحيف هذا إليه الله % أوحى سبحانه في الكتاب ) % % ( وهوذ شوكة وجند عظيم % خلف يعسو به بغير حساب ) % % ( ذو دوي في جحفل يملأ الجو % كرعد في مكفهر السحاب ) % % ( حيوان وإن يصحف جماد % مفصح عن مراد سامي الجناب ) % % ( يا خليلي بل يا أنا في اتحاد % بك عيني بدا بغير ارتياب ) % % ( إن صنعي في حلي اللغز % باللغز بديع فلا تفه بعتابي ) % % ( وابق في نعمة وفي جمع شمل % ببنيك الأفاضل الإنجاب ) % % ( ما سرت نفحة الأزاهر تروي % ضحك الروض من بكاء السحاب ) % | وأعقب ذلك بنثر صورته المولى الذي إذا أخذ القلم وشي وأرى غباره أرباب البلاغة والإنشا لا يرى من رماه الدهر بسهمه ولعبت صوالج الأحزان بكرة فهمه فمزج المدح بالرثاء وقابل النضر بالغثاء فقد بان عذره واتضح فعل الزمان به وغدره وقد كنت قبل إدراج هذا الرثاء في اثناء الجواب أرقت ذات ليلة من تجرع صاب ذلك المصاب فنفثت القريحة في تلك الليلة التي كاد أن لا يكون لها صبيحة % ( لقد كان روض الأنس يزهو بوردة % شذا كل عطر بعد نفحة طيبها ) %