@ 503 @ % ( وكيف ترى ليلى بعين ترى بها % سواها وما طهرتها بالمدامع ) % % ( أجلك يا ليلى عن العين انما % أراك بقلب خاشع لك خاضع ) % | ومنه أخذ العفيف التلمسانى % ( قالوا اتبكى من بقلبك داره % جهل العواذل داره بجميعى ) % % ( لم ابنكه لكن لرؤية غيره % طهرت أجفانى بفيض دموعى ) % | وكانت وفاته بمصر يوم الاربعاء ثامن عشر ذى القعدة سنة تسع عشرة بعد الالف ورثاه النور الاجهورى % ( رحم الله المعنى يوسفا % كان زهرا فى رياض الادب ) % % ( فسقاه الموت كاسات الردى % فبكى الشرق لفقد المغربى ) % .
الامير يوسف بن سيفا أمير طرابلس الشام وأوحد المشاهير بالكرم والانعام ولى حكومة طرابلس مدة طويلة واشتهر عنه عزة عظيمة ونعمة جزيلة وقصده الشعراء بالمدائح وأهدوا اليه أنفس بدايه المدائح وكان فى نفس الامر ممن تفرد بالهبات الطائلة ورغب فى ادخار الثناء الحسن بالعطايا الشاملة واقتدى به أخوه الامير على وابنه الامير حسين وابن أخيه الامير محمد فكانت دولتهم السيفية اليوسفية كما سمعت عن الدولة البرمكية والمعتمدية جمعوا للمعالى شملا واصبحوا للمكارم أهلا وكانت لهم بلاد طرابلس صافيه ووعود الزمان بالمراد لمن قصدها وافيه وكان الامير يوسف أكبر القوم سنا وأحدهم فى النجدة والبأس سنا وهو الذى أسس لهم الدولة فبنوا عى اساسه واقتدوا به فى أمر الحكومة مستضيئين بنبراسه وله من الآثار مسجد بناه بطرابلس فقيل فى تاريخه % ( بنا ابن سيفا يوسف مسجدا % دام أميرا للعلى راقيا ) % % ( ومن بنى لله بيتا يكن % عليه فى تاريخه راضيا ) % | وقصة مقاتلته ابن جانبولاذ وانكساره قد قدمناها فى ترجمة ابن جانبولاذ فلا حاجة الى اعادتها وكانت وفاته فى عشر الثلاثين والله أعلم .
يوسف بن عبد الرزاق الاستاذ أبو الاسعاد بن أبى العطاء بن وفاء المالكى المصرى كان علامة زمانه فى التحقيق وله الشهرة التامة بالمعرفة التامة بين ذلك الفريق وله + الشعر الحسن والنثر الذى يعجز عن محاكاته + ارباب الفصاحة واللسن أخذ العلوم عن أبى النجاء السنهورى وأبى بكر الشنوانى وعن الدنوشرى