@ 495 @ من دمشق واجتمع بالسلطان مراد بمنزلة خوى وولى الامامة الى ان مات ثم وليها لاخيه السلطان ابراهيم وأعطى رتبة قضاء العسكرين وبلغ الرتبة التى ما فوقها مطمح ووقع بينه وبين المولى أحمد بن يوسف المعيد مناظرة فى مسائل من فنون كانت الغلبة فى جانب صاحب الترجمة وكان له قدرة على المناظرة وله تحريرات وتآليف منها شرح على منظومة جدى القاضى محب الدين فيما سمعت وكتب قطعة صالحة على الشفا للقاضى عياض وكان أقرأه بدمشق ايام عودته وكتب عليه من شعره قوله % ( حتام نلهو والنفوس رهينة % فى قبضة التمليح ولاحماض ) % % ( وعلام نستحلى مرارات الهوى % بما طب وملاعب وغياض ) % % ( وإلاما نسترضى الانام وكلهم % غضبان يمشى فى ملابس راض ) % % ( هلا معينا فى خلاص نفوسنا % من ربقة الاغراض والاعراض ) % ط % % ( مستمسكين بحبل مدح محمد % خير البرية ذى الهدى الفياض ) % % ( وشفيعنا يوم الجزاء بموقف % رب الخلائق فيه أعدل قاض ) % % ( يا أيها الجانى الذى عن دائه % أضحى الطبيب يروح بالاغماض ) % % ( أتعبت نفسك عج بها فدواؤها % وشفاء علتها شفاء عياض ) % % ( فهو الشفاء به صفات المصطفى % تذكارها يبرى من الامراض ) % % ( لله ما ضمت سطور طروسه % من معجزات كالسيوف مواض ) % % ( وخلائق وشمائل نفحاتها % تزرى بعرف حدائق ورياض ) % % ( صلى عليه الله ما سرت الصبا % مختالة فى ذيلها الفضفاض ) % % ( والآل والصحب الكرام مسلما % ما دام برق الجو فى ايماض ) % % ( وسقى الاله ثرى عياض كلما % سقيت منازل للورى وأراضى ) % | ومن شعره قوله ايضا من قصيدة طويلة مطلعها % ( سقتك وهنا يا دارها الديم % وجاد مغناك الوابل الرذم ) % % ( ولا أغبتك كل غادية % وطفاء ينهال غبها الاكم ) % % ( يخلفها فوق جلهتيك من الخصب ربيع بالنور مبتسم % ) % % ( حتى نراها تختال فى حبر % دون حلاها ما نمنم الرقم ) % % ( كم مر لى فيك من بلهنية % وآنسات الظباء لى خدم ) %