@ 488 @ % ( أبرى الحبيب اللوذعى عن الردى % مجازا بدين الشرع كلا محررا ) % % ( ولكن عليه النصح والجد والتقى % وان ناله آمر القضاء تصبرا ) % % ( حماه اله العرش من كل فتنة % ونجاه من أسواء سوء تسترا ) % % ( وصل وسلم بكرة عشية % على من به أحيا القلوب تحيرا ) % | ثم رجع الى مصر وصرف أوقاته الى الافادة والتأليف وله مؤلفات عديدة فى الفقه وغيره منها حاشية على شرح ام البراهين للسنوسى نحو عشرين كراسا ونظم لامية فى اعراب الجلالة جمع فيها أقاويل النحويين وشرحها شرحا حسنا أحسن فيه كل الاحسان وله مؤلف صغير فى اصول النحو جعله على اسلوب الاقتراح للسيوطى أتى فيه بكل غريبة وجعله باسم السلطان محمد وقرظ له عليه علماء الروم منهم العلامة المنقارى قال فيه لا يخفى على الناقد البصير ان هذا التحرير كنسج الحرير ما نسج على منواله فى هذه العصور تنشرح بمطالعته الصدور وله شرح التسهيل لابن مالك وحاشية على شرح المرادى وكان له قوة فى البحث وسرعة الاستحضار للمسائل الغريبة وبداهة الجواب لما يسئل عنه من غير تكلف ومحاضرة بديعة وسافر فى آخر أمره الى الحج بحرا فمات وهو فى السفينة فى يوم الثلاثا عشرى شهر ربيع الاولى سنة ست وتسعين وألف وأراد الملاحون القاءه فى البحر لبعد البر عينهم فقامت ريح شديدة قطعت شراع السفينة فقصدوا البر وأرسوا بمكان يقال له رأس أبى محمد فدفنوه به ثم نقله ولده الشيخ عيسى بعد بلوغه خبره الى مصر ودفنه بها بالقرافة الكبرى بتربة السادة المالكية ووصل الى مصر ولم يتغير جسده واتفق انه لما أرسل ولده بعض العرب ليكشف له عنه القبر ويأتوا به اليه تاهوا عن قبره فاذا هم برجل يقول لهم ما تريدون فقالوا قبر الشيخ يحيى فأراهم اياه فكشفوا عنه فوجدوه بحاله لم يتغير منه شئ فوضعوه فى تابوت وأتوابه الى مصر فدفنوه بتربة المالكية التى كان جددها ورممها ولم يلبث بعده ولده الشيخ عيسى الا نحو سنة أشهر فمات فدفنوه على أبيه ووجدوه على حاله لم يتغير منه شئ رحمهما الله تعالى .
يحيى بن مهدى المنسكى اليمنى الشاب الاديب الكامل الاريب ولد بالدهنا من أرض صبيا من بلاد اليمن ونشأ وجد فوجد وتعانى النظم والنثر فأجاد فيهما وكان بينه وبين صاحبنا الشيخ مصطفى بن فتح الله مكاتبات منها ما كتبه له يستدعى تاريخا فى أبيات منها قوله