@ 424 @ | ومنهم شيخ المحققين ولسان المتكلمين وحجة المناظرين وبستان المفاكهين الشيخ أحمد الغنيمى وجميع ما أذكره من مشايخى عند الحذاق أشهر من قفا نبك فلا نطيل بذكر أوصافهم والذى أذكره منهم ليس الا كما قال القائل فى المعنى وأحسن % ( لى سادة من عزهم % أقدامهم فوق الجباه ) % % ( ان لم أكن منهم فلى % فى ذكرهم عز وجاه ) % | ومنهم الشيخ أبو بكر الشنوانى ومنهم القاضى يحيى الشامى الحنبلى ومنهم الشيخ ابراهيم اللقانى ومنهم الشيخ يوسف الزرقانى والشيخ سالم الشبشيرى ومنهم الشيخ سليمان البابلى ومنهم الشيخ محمد الجابرى ومنهم الشيخ عبد الله الدنوشرى ومنهم الشيخ سراج الدين الشنوانى ومنهم الشيخ عبد المنعم بن الشيخ طه المالكى ومنهم الشيخ محمد القصرى ومنهم الشيخ أحمد الكلبى ومنهم الشيخ محمد البكرى ومنهم الشيخ محمد بن الشلبى ومنهم الشيخ حجازى الواعظ ومنهم وهو أولهم صاحب الدين المتين الذى اشتهر انه يقرئ الجن الشيخ يس المالكى ومنهم الشيخ موسى الدميتى ومنهم الشيخ ابراهيم المعمرى ومنهم الشيخ محمد الحبار ومنهم الشيخ محب الدين المنزلاوى ومنهم الشيخ محمد الخوانكى ولى مشايخ أخر يؤدى ذكرهم الى الاطالة نفعنا الله تعالى بهم وببركاتهم جميعا انتهى ثم قدم الى القدس وأقام بها منعكفا على العبادة وتلاوة كلام الله تعالى القديم والقاء حديث النبى العظيم واستقر منعزلا عن الناس ولا يخالطهم فى وحشة ولا ايناس فحسده أهل القدس على حبه الخفاء وشهرته تأياه ولاقبال الكبراء والاعيان عليه مع أن ذلك بخلاف رضاه فأظهروا له الشرة والتجرى وأسندوا اليه أمورا هو منها فى غاية التبرى % ( وحاشاه من قول عليه مزور % وما علمت ذنبا عليه الملائك ) % | فهاجر الى دمشق فقابلته بتأهيل وترحيب وأنزلته فى صدر منها رحيب وأقام بالجامع المعروف بالصابونية قرب باب الصغير يقصد ويزار واليه بالورع التام والزهد الكامل يشار انعكفت عليه أهل دمشق قاطبة واعتقدوه وأحبوه حتى صار من تلامذته ومريدية خلق كثير من أهلها دمشق وكان سببا لنشر حفظ القرآن فيها فان الحفاظ صاروا أكثر من أربعمائة نفر بنفسه المبارك وأقام على حالته المذكورة ايضا منعزلا لا يذهب الى احد من الحكام بل هم يأتون اليه ويلتسمون منه الدعاء ويأتى محبوه اليه بالاطعمة النفيسة والاحسانات وهو لا يدخر منها