@ 420 @ | وقوله % ( تزود فخير الزاد ما كان باقيا % وخلا الامانى المسفرات عن الكرب ) % % ( يسار الليالى منك فى الاخذ لم تزل % بأسرع من يمناك فى طلب الكسب ) % | وقوله % ( مهلا سفينة آمالى لعل بأن % تهب نحوى رياح اللطف والكرم ) % % ( ويا حظوظى رفقا لست مدركة % غير الذى قسم الارزاق فى القدم ) % | وقوله % ( لا تتهم بالسوء دهرك انه % جبل يجيب صداك منه صداء ) % % ( مرآتك الدنيا وفعلك صورة % فيها فما الشنعاء والحسناء ) % | وقوله % ( ربح المخلصون بالاخلاص % واكتفى العابدون هول القصاص ) % % ( وأنا المذنب الذى بسوى العفو بعيد من الجحيم خلاصى % ) % | وقوله % ( سيدى ما قنطت منك ولا راع فؤادى من الخطا محذور ) % % ( ان أكن راجيا فأنت جواد % أو أكن مذنبا فانت الغفور ) % | وقوله يا الهى هبنى لعفوك انى % وجل القلب من شنيع الذنوب ) % % ( حسناتى جميعها سيئات % واعتذارى اليك عين الذنوب ) % | وقال رحمه الله تعالى بتوسل بالنبى & % ( اليك رسول الله وجهت وجهتى % لانك أنت المنعم المتفضل ) % % ( ولا نصر الا من جنابك يرتجى % ولا غيث الا من يمينك يهطل ) % | وكان قبل موته بنحو سنة ترك العزلة وظهر وعاشر قرناءه الذين ألفهم من زمن الصبا منهم والدى المرحوم فكان كل يوم غالبا يزور أبى فيتفرغ عن جميع اشغاله لمحادثته وكان يقع بينهما محاورات عجيبة ومحادثات غريبة وكنت أنا أقف فى خدمتهما وكثيرا ما يخاطبنى الامير ويطلب من والدى دواوين الشعراء المفلقين ويجلسنى ويأمرنى بقراءة قصائد ينتقيها لى ويسألنى عن بعض ألفاظ مغلقة منها فأجيبه عما أعرفه وكان يدعو لى ويحرص على فوائد يلقيها الى وكتبت عنه فى ذلك الاثناء أناشيد كثيرة من شعره وشعر غيره وما رأيته يغالى بشئ من شعره الغزلى بأكثر من هذه الابيات وهى قوله رحمه الله تعالى % ( قد زارنى وكأنه ريحانة % يهتز من تحت القباء الاخضر ) % % ( فظننت منه ضمن كلا سلامة % من طيبه شمامة من عنبر ) % % ( ولكنز مبسمه دنوت فخلته % ياقوتة ملئت بأنفس جوهر ) % % ( فهصرته هصر النسيم أراكة % متلطفا حتى كأن لم يشعر ) %