@ 436 @ ثمانية عشر يوما ثم أعطى قضاء مصر ثانيا ثم عزل وجاء الى دمشق وأقام بها مدة أربعة أشهر وكان قصد أن يحج فما تيسر له وأعيد البهائى الى الفتيا فوجه اليه رتبة قضاء قسطنطينية ثم ولى قضاءها استقلالا في سنة ست وستين وأعطى رتبة قضاء العسكر بانا طولى ثم ارتحل بنية الحج ولما وصل الى قونية أخذ طريق المولوية عن ابن مولانا ولبس تاجهم وقدم الى دمشق فى سنة احدى وسبعين وسار الى الحج مع الركب الشامى وعاد الى مصر صحبة ركبها والقى بها عصا ترحاله وأعرض عن الدنيا واستوطن مصر واشترى بها داراً وباع داره التى بقسطنطينية بمحلة السلطان سليم وطلق زوجته التى بالروم ولازم على العبادة والاوراد ولم يزل بمصر الى أن مات وكان بينه وبين أبى محبة وصداقة وكانت رسائل كل منهما لا تنفك عن الآخر ومنشآته بالتركية فى غاية اللطافة وأما آثاره العربية فلم أر له منها الا هذه الابيات كتبها على مؤلف للقاضى عمر المغربى المالكى خليفة الحكم بمصر سماه المصابيح على الجامع الصحيح وهى % ( كتاب لانواع المسائل جامع % وجمع لا شتات المباحث نافع ) % % ( وفيه لطلاب الحديث كفاية % كما فيه للشيخ النبيه منافع ) % % ( جزى ربنا خير الجامعه غدا % باذن لمن يوم الجزا هو شافع ) % % ( عليه السلام التام منه وآله % وأصحابه ما دام يشفع شافع ) % | وكانت ولادته سنة أربع عشرة وألف وتوفى بعد الخمس والثمانين بقليل رحمه الله تعالى .
السيد محمد بن حسن الشهير بابن عجلان الحسينى الشافعى الدمشقى نقيب الاشراف بدمشق كان غزير الفضل فصيح العبارة حسن الفهم كثير المحفوظ وله فى التفسير يد طائلة اشتغل على الشمس محمد بن محمد العيثى وعلى الشيخ منصور السطوحى الصابونى وأخذ عن جماعة وحصل ودأب ثم ولى نقابة الاشراف فى سنة احدى وثمانين وألف وعزل بعد مدة فارتحل الى الروم وولى المدرسة السليمية ورجع وتملك دارا بالقرب من الشيخ عمود داخل باب الجابية وسكنها ولما مات السيد محمد بن حمزة نقيب الشام نهض به حظه فكان تارة يلى النقابة وتارة يعزل الى أن استقل بها مدة وروجع فى الامور كثيرا وكان كامل العقل خبيرا بما يصنع ونفذت كلمته عند الاعيان وأرباب الحكومات وولى نيابة القضاء وقضاء المواريث ووقع فى