@ 30 @ | فانى لما توجهت تلقاء مدين وجوده وجدت على ماء كرمه وجوده أمة من الناس يسقون ويستقون وبعلى هممه وعميم نعمه الى مدارج معارج المعالى يرقون ويرتقون % ( فما ألبس الله امر أبين خلقه % من المجد الا بعض ما هو لابسه ) % | ولما صار أيها الدهر الغدار أثر الصرار دون الذئار أصله أثر الصرار يأتى دون الذئار الصرار خيط يشد فوق الخلف والتودية لئلا يرضع الفصيل والذئار بعرر طب يلطخ به أطباء الناقة لئلا يرتضع الفصيل أيضا فاذا جعل الذئار على الخلف ثم شد عليه الصرار فربما قطع الخلف يضرب هذا فى موضع قولهم بلغ الحزام الطبيين يعنى تجاوز الامر حده وقلت اذ نبذتنى بالعرا أسوأة عروس ترى فما ساءتك لحوادثك شرواى ولا شغلت شعابى جدواى % ( تنكرت لى دهرى ولم تدر أننى % أعزو وأهوال الزمان تهون ) % % ( فبت ترينى الخطب كيف اعتداؤه % وبت أريك الصبر كيف يكون ) % | وان يك عدا قارصك فحذر وأخلف مدك فجزر القارص اللبن يحذى اللسان والحازر الحامض جدا عدا القارص فحذر مثل يضرب فى الامر يتفاقم ويروى بنصب القارص أى عدا القارص أى حد القارص ومن رفع جعل المفعول محذوفا أى جاوز القارص حده فحزر فانا الذى لا تعصب سلماته وأخبرت عن مجهولاته مرآته لم أبع الكبة بالهبه وشتى تؤوب الحلبه شتى تؤوب الحلبه كانوا يوردون ابلهم وهم مجتمعون فاذا صدر واتفرقوا واشتغل كل واحد بحلب ناقته ثم يؤوب الاول فالاول وشتى فى موضع الحال أى تؤوب الحلبة متفرقين يضرب فى اختلاف الناس وتفرقهم فى الاخلاق % ( لله در النائبات فانها % صدأ اللئام وصيقل الاحرار ) % | ولئن أظهر هلالى ثراؤك وهاجت زبراؤك وانكشف بلمعك اللامع واتسع الخرق على الراقع وقال لسان حالك لولا الوئام لهلك الانام لولا الوئام هلك الانام الوئام الموافقة يقال واءمته مواءمة ووئاما وهى أن تفعل كما يفعل أى لولا موافقة الناس بعضهم بعضا فى الصحبة والمعاشرة لكانت الهلكة هذا قول أبى عبيد وغيره من العلماء وأما أبو عبيدة فانه يروى لولا الوئام لهلك اللئام وقال الوئام المباهاة قال ان اللئام ليسوا يأتون الجميل من الامور على انها أخلاقهم وانما يفعلونها