@ 259 @ .
977 سلمان بن مسلم الحنفي أخو محمد الآتي ممن ابتكر القاضي سعد الدين / بأخرة استنابته . بعد أن كان موقعا ببابه ، ولم يكن في المعرفة بذاك . مات في شوال سنة إحدى وثمانين . .
978 سلمان بضم أوله ابن أبي يزيد / صاحب برصا وغيرها من بلاد الروم . قتل في سنة أربع عشرة واستولى على مملكته أخوه موسى بعد حروب كانت بينهما قاله شيخنا في إنبائه . .
979 سليمان بن إبراهيم بن عمر بن علي بن عمر نفيس الدين أبو الربيع بن البرهان أبي إسحاق المكي العدناني التعزي الزبيدي الحنفي / محدث اليمن ويعرف بالعلوي نسبة لعلي ابن راشد بن بولان . ولد في ظهر يوم الثلاثاء سادس عشر رجب سنة خمس وأربعين وسبعمائة ) .
وتفقه بأبي يزيد محمد بن عبد الرحمن السراج وسمع من والده الكثير ومن إبراهيم وعيسى ابني أحمد بن أبي الخير الشماخي وعلي بن أبي بكر بن شداد بعض الصحيح والمجد اللغوي وأبي الفضل محمد بن أحمد بن عبد العزيز النويري وغيرهم من أهل بلده والواردين إليها ومن مكة وغيرهما بقراءته وقراءة غيره وأجاز له البلقيني وابن الملقن والعراقي والهيثمي والتقي بن حاتم والصدر المناوي والحلاوي وخلق تجمعهم مشيخته تخريج التقي بن فهد بل خرج له شيخنا أربعين حديثا من مروياته سماها الأربعين المهذبة وبرع في الحديث وصار شيخ المحدثين ببلاد اليمن وحافظهم قال الخزرجي في تاريخه ما ملخصه انه استقر في تدريس الحديث بصلاحية زبيد ثم بالافضلية والمجاهدية بتعز ، وارتحل الناس إليه من الأماكن البعيدة للتفقه والاسماع ، وأخذ عنه من لا يحصى كثرة منهم أخوه محمد ، وجمع كتبا نفيسة وكان جيد الضبط حسن القراءة فريد وقته بقطره في الحديث ، سمعته يقول قرأت البخاري أكثر من خمسين مرة ، ورأيت بخط المجد اللغوي تلو طبقة سماع عليه بخطه وصفه بأنه إمام أهل السنة وأما شيخنا فإنه قال في إنبائه أنه عنى بالحديث وأحب الرواية واستجيز له جماعة من المكيين ، وسمع مني وسمعت منه وكان محبا في السماع والرواية مكبا على ذلك مع عدم مهارته فيه فذكر لي أنه مر على البخاري مائة وخمسين مرة ما بين قراءة وسماع واسماع ومقابلة وحصل من شروحه كثيرا وحدث بالكثير . وكان محدث أهل بلده وقرأ الكثير على شيخنا المجد اللغوي ونعم الرجل كان لقيته بزبيد وتعز في الرحلتين وحصل لي به أنس وحدثني بجزء من حديثه تخريجه لنفسه زعم أنه مسلسل باليمنيين وليس الأمر في غالبه كذلك . مات بعلة القولنج في سابع عشر جمادى الأولى سنة خمس وعشرين وقد قارب الثمانين ، وراج أمر السراج الحمصي حين دخل اليمن عليه وتوهم صدقه فيما أملاه عليه مما يدل على عدم يقظته ، وقد روى لنا عنه جماعة كالتقي بن فهد