@ 186 @ في فقه الحنفية وأخرى في شرح الكنز وأخرى في أصول الشافعية فم تكمل واحدة من الثلاثة وأخرى اسمها وجوه القرآن وشرحها وعمل رسالة في علم الكلام سماها السلسلة وشرحها وشرح الحكم لابن عطاء الله وغير ذلك كنظم التلخيص ، ولقيته في زاوية القادرية بالقرافة فسمعت من لفظه أشياء لم أكتبها ، وكان فاضلا ممن يميل إلى ابن عربي وينظر في فتوحاته المكية وقام عليه أبو القاسم النويري بسبب ذلك كما بلغني ، وفي الآخر استقر في مشيخة جامع ابن نصر الله بقوة وتصدى للاقراء والافتاء على مذهب الشافعي وحفظ المنهاج حينئذ في مدة يسيرة وكذا حفظ إذ ذاك المشارق للصغاني وتفسير الديريني المنظوم كل هذا وقد ناف على السبعين واستمر بقوة حتى مات في يوم الخميس ثالث المحرم سنة أربع وسبعين ودفن داخل مقام أبي النجا فيها رحمه الله وعفا عنه . ورأيت له قصيدة تسمى زهر الكمام في شرح حال الوضوء والصلاة والصيام على مذهب الشافعي أرخ هو كتابته لها في ربيع الأول سنة عشرين وكذا رأيت بخطه المؤرخ كذلك له عقيدة أهل الحق وطريقة أهل الصدق من أهل السنة من الخلق قرضها له العلاء القطبي والد إبراهيم وأخيه وعندي في ترجمته من معجمي من نظمه ألغاز نحوية . وترجمه ولده بأنه كان الغالب عليه التصوف ومطالعة كلام أهله والاكثار من نقله وأنه أخذ الطريق عن جماعة كان يشير من بينهم لمحمد الحنفي وكان محبا لجمع العامة على الذكر كثير السآمة من طول الاقامة في بلد فأقام بكل من القاهرة والبرلس واسكندرية ثم بالقاهرة مدة حتى كانت منيته بقوة وكان قدمها وهو شاب فبات بضريح أبي النجا فيها وصادف رجلا صالحا فتذاكر معه في علم الطريق بحيث طابا وسمع للتابوت قعقعة عجيبة وانه لم يغتب أحدا مذ عقل أمره ولا مكن من ذلك بحضرته مع المداومة على التهجد حتى في البرد الشديد وبعد الشيخوخة وملازمة المطالعة وقلة الكلام وسعة الخاطر والتأني والمحبة في الخمول وعدم التأنق في معيشته وسائر أحواله رحمه الله وإيانا وعفا عنه . .
خلف الايوبي صاحب حصن كيفا . / في ابن محمد بن سليمان . .
718 خلف المصري . / مات بالبيمارستان النووي من دمشق في ثامن ربيع الأول سنة سبع وخمسين وكان مجاورا بجامع دمشق أكثر من عشرين سنة يخدم العلماء والصلحاء رحمه الله ونفعنا به . .
719 خليفة بن عبد الرحمن بن خليفة بن سلامة المتناني بفتح الميم ثم المثناة وبعدها نون مشددة ثم البجائي المالكي أحد الفضلاء الصلحاء ممن لقيني بالمدينة