@ 145 @ وفي النحو على أولهما وغيره ، ثم انتقل إلى بلاد المراوعة واشتغل بها على الفقيه على الأحمر في النحو ، ثم إلى بيت ابن عجيل فاشتغل على الفقيه إبراهيم بن أبي القسم جعمان وغيره ، ثم دخل زبيد في سنة ثمان وستين فاشتغل بها في الفقه على عمر الفتي وغيره وفي الأدب على الدين الشرجي ثم حج سنة اثنتين وسبعين وجاور التي تليها وحضر مجالس البرهاني والمحيوي قاضييها وأذن له البرهان وغيره وزار النبي صلى الله عليه وسلم وسمع بها من أبي الفرج المراغي ثم عاد لبلاده وأخذ عن يحيى العامري وبحث عليه المنهاج ثم عاد ولازمني في المجاورة الثالثة بمكة فقرأ على أشياء من تصانيفي بعد أن كتبها بخطه وكذا سمع من لفظي وعلي أشياء ، وهو فاضل بارع في فنون ناظم مفيد حسن القراءة والضبط لطيف العشرة متودد قانع عفيف أقرأ الطلبة بناحيته ، وقرأ الحديث على العامة سيما القول البديع ونحوه ، مدحني بقصيدة أنشدنيها بحضرة الجماعة ، وكتبت له إجازة حافلة ورأيت النجم بن فهد كتب عنه من نظمه كثيرا وترجمه ، وبلغني أنه في هذه السنين تحول عن طريقته فسلك التسليك والشياخة الصوفية ، وكأنه لمناسبة الوقت ، ووردت على كتبه في سنة تسع وتسعين وما قبلها بالتشوق الزائد والمدح العائد . .
557 حسين بن عبد الرحمن بن محمد بن علي بن أبي بكر بن الشيخ الكبير على الأهدل بن عمر بن محمد بن سليمان بن عبيد بن عيسى بن علوي بن محمد بن حمحام بن عدي بن الحسن بن الحسين مصغر بن زين العابدين ويقال له عيون ابن موسى بن عيسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد بن علي بن الحسين بن علي ابن أبي طالب البدر أبو محمد وأبو علي الحسني نسبا وبلدا الشافعي الاشعري / جد الذي قبله ووالد صديق الآتي ويعرف بابن الأهدل . .
ولد تقريبا سنة تسع وسبعين وسبعمائة بالقحزية غربي الحقة من بلاد اليمن ، ونشأ بها لحفظ القرآن ورغب في الفقه فانتقل إلى المراوغة قبل البلوغ سنة خمس أو ست وتسعين فاشتغل على الفقيه علي بن آدم الزيلعي وقرأ الحاوي كما قرأته بخطه على من قرأه على شيخه علي الأزرق ويمكن أن يكون عني الزيلعي هذا بقراءة الأزرق له على أبي بكر الزبيدي بسنده ، وطالع كثيرا من كتب الفقه ثم رحل إلى أبيات حسين في رجب سنة ثمان وتسعين فتفقه بها على الشيخين محمد بن إبراهيم الحرضي والنور علي بن أبي الأزرق واختص به ولازمه كثيرا وتخرج به وسمع عليه الكثير وأذن له في الافتاء وهو ممن أخذ عن اليافعي ، وقرأ عليه الحاوي عن النجم والرضى الطبريين بسندهما ، وكذا قرأ على الإمام محمد بن نور الدين الموزعي لما قدم عليهم