@ 128 @ المولى شمس الدين محمد بن حمزة الرومي الحنفي / الآتي جده ويعرف كسلفه بالفناري وهو لقب لجد أبيه لأنه فيما قيل لما قدم على ملك الروم أهدى له فنيارا فكان إذا سأل عنه يقول أين الفنري فعرف بذلك . ولد سنة أربعين وثمانمائة ببلاد الروم ، ونشأ بها فاشتغل على ملا فخر الدين وملا علي طوسي وملا خسرو حتى برع في الكلام والمعاني والعربية والمعقولات وأصول الفقه ولكن جل انتفاعه بأبيه وعمل حاشية في مجدل ضخم على شرح المواقف وأخرى على المطول كبرى وصغرى وأخرى على التلويح وغير ذلك من نظم بالعجمي والعربي وذكاء تام واستحضار وثروة وحوز لنفائس من الكتب وتواضع واشتغال بنفسه ، وقد قدم الشام في سنة سبعين فحج مع الركب الشامي وكذا تردد للقاهرة قريبا من سنة ثمانين فسلم علي الزين بن مزهر ببولاق ولم ير فيما زعم من ينزله منزلته ولا ارتضاها ولا أقرأ بها أحدا سيما مع توعكه في معظم مدته فبادر إلى التوجه لمكة من جهة الطور في البحر ومعه جماعة من طلبته فأقام بها يسيرا وأقرأ هناك ، وممن قرأ عليه ثم الشمس الوزيري الخطيب وأثنى هو وغيره على فضائله وتحقيقه ، ولما قدم القاهرة أخبرت أن ابن الاسيوطي استعار حاشيته على المطول وزعم أنه كتب عليها حواشي وأوقفه هو على كراريس كتبها علي البيضاوي فردها عاجلا مصرحا بعدم ارتضائها وبادر لطلب حاشيته غير ملتفت لما زعمه إهمالا لشأنه . مات ببلاده في جمادى الآخرة سنة ست وثمانين . .
493 حسن بن محمد بن محمد بن أبي الفتح بن أبي الفضل البدر بن البهاء بن العلامة الشمس البعلي ثم الدمشقي الحنبلي سبط عبد القادر بن القرشية / ولذا يعرف أيضا بابن القرشية . .
ولد سنة اثنتين وثلاثين وسبعمائة وسمع من جده عبد القادر وعبد الرحيم بن أبي اليسر وزينب ابنة الكمال والشهاب الجزري ، وحدث سمع منه شيخنا وغيره ، وقال في معجمه إنه مات وهو متوجه إلى بعلبك في شعبان أو رمضان سنة ثلاث بعد انفصال العدو عن دمشق ، وجزم في إنبائه بشعبان ، وتبعه في التردد المقريزي في عقوده . .
494 حسن بن محمد بن محمد بن محمد بن علي البدر المقدسي الشافعي والد أبي الجود محمد ويعرف بابن الشويخ لقب جده . / ولد سنة خمس وثلاثين وثمانمائة ببيت المقدس ونشأ به وصحب الشهاب بن رسلان وكناه أبا البشر وغيره من السادات ، وحج مرارا كثيرة أولها سنة إحدى وخمسين وسمع بمكة على أبي الفتح المراغي