@ 50 @ محمد سلطان فمات على أقشهر من بلاد الروم في سنة خمس وثمانمائة فعهد إلى أخيه بير محمد وأبعده فصار ولي العهد وهو بفارس ، فلما مات تيمور واستولى حفيده خليل على الخزائن وتمكن من الأمراء والعساكر بذل لهم الاموال العظيمة حتى دخلوا تحت طاعته وسار فلما قارب سمرقند تلقاه من بها وعليهم ثياب الحداد وهم يبكون ومعهم التقادم فقبلها منهم ودخلها وجثة جده تيمور في تابوت أبنوس وجميع الملوك والامراء مشاة مكشوفة رءوسهم وعليهم ثياب الحداد حتى دفنوه وأقاموا عليه العزاء أياما ولعله قارب الثمانين فإنه قال للقاضي شرف الدين الانصاري وغيره كم سنكم فقال له الشرف سني الآن سبعة وخمسون سنة وأجابه غيره بنحو ذلك فقال أنا أصلح أن أكون والدكم . وبالجملة فكانت له همة عالية وتطلع إلى الملك وكان مغري بغزو المسلمين وترك الكفار وصنع ذلك في بلاد الروم ثم في بلاد الهند ، وأنشأ بظاهر سمرقند عدة بساتين وقصور ) .
عجيبة فكانت من أعظم النزه ، وبنى عدة قصبات سماها بأسماء البلاد الكبار كحمص ودمشق وبغداد وشيراز وكان يجمع العلماء ويأمرهم بالمناظرة ويسألهم ويعنتهم بالمسائل ، ولما مات كان له من الاولاد ميران شاه وشاه رخ وبنت اسمها سلطان تخت ومن الزوجات ثلاث ومن السراري شيء كثير ، وأخباره مطولة وقد أفردها بعض من أخذت عنه بالتأليف والقدر الذي اقتصرت عليه هنا اعتمدت فيه ابن خطيب الناصرية وشيخنا ، وترجمته في عقود المقريزي نحو كراستين . $ 1 ( حرف الثاء المثلثة ) $ .
193 ثابت بن محمد بن أحمد بن علي بن حبيب أبو بكر بن حبيب العزازي الجرائحي ، / وهو بكنيته أشهر . ولد في شعبان سنة ست وعشرين وسبعمائة ، وسمع جزء ابن عرفة على أربعة وعشرين شيخا وحدث به قرأه عليه شيخنا بدمشق ، وذكره المقريزي في عقوده . .
194 ثابت بن نعير بن منصور بن جماز بن شيخة الحسيني / أمير المدينة . وليها سنة تسع وثمانين وسبعمائة وعزل عنها بجماز ثم أعيد اليها بعد صرف جماز ، ومات سنة احدى عشرة ، طول المقريزي في عقوده ترجمته . .
195 ثامر / مجذوب للعامة فيها اعتقاد كبير وله كلمات فيها اعتبار سمعت منه الكثير منها ، وكان يكثر الوقوف عند باب جامع الغمري لاعتقاده في صاحبه . مات بعد الخمسين . .
196 ثقبة بن أحمد بن ثقبة بن رميثة بن أبي نمي الحسني المكي . / مات في ذي القعدة سنة تسع وأربعين خارج مكة وحمل فدفن بمعلاتها .