@ 46 @ .
192 تيمور وهو تمرلنك بن طرغاي الحفظاي الأعرج / وهو اللنك بلغتهم فعرف بتمر اللنك ثم خفف فقيل تمرلنك . تغلب على سلطانهم المتصل نسبه بعظيم القان إلى حفظاي واسمه محمود وكان ابتداء ملكه انه لما انقرضت دولة بني جنكزخان وتلاشت في جميع النواحي ظهر في أعقاب بني حفظاي بين كش وسمرقند تيمور هذا وتغلب على ملكهم محمود بعد أن كان أتابكه وتزوج أمه بعد مهلك أبيه واستبد عليه وكان في عصره أمير لبخاري يعرف بحسن من أكابر المغل وآخر بخوارزم من قبل ملوك سراي أهل التخت يعرف بالحاج حسن الصوفي وهو من كبار التتر فنبذ اليهم تيمور العهد وزحف إلى بخارى فملكها من يد حسن ثم زحف إلى خوارزم وتحرش بها وهلك حسن في خلال ذلك وولي أخوه يوسف فملكها تيمور من يده وخربها في حصار طويل ثم كلف بعمارتها وتشييد ما خرب منها وانتظم له ملك ما وراء النهر ونزل بخارى ثم انتقل إلى سمرقند ثم زحف إلى خراسان وطال تحرشه بها وحروبه مع صاحبها ) .
شاه ولي إلى أن ملكها عليه سنة أربع وثمانين وسبعمائة ونجا شاه ولي في قلة إلى تبريز وبها أحمد بن أويس بن حسن صاحب العراق وأذربيجان إلى أن زحف عليهم تيمور سنة ثمان وثمانين فهلك شاه ولي في حروبه عليها وملكها تيمور ثم زحف إلى اصبهان فأتوه طاعة ممرضة وحالفه في قومه كبير من أهل نسبه يعرف بقمر الدين وأمده طقتمش صاحب التخت لصراي فكر راجعا إليه وشغل بحروبه إلى أن محى أثره واشتغل بسلطان المغل وزاحم طقتمش مرارا حتى أوهن أمره ثم رجع إلى أصفهان سنة أربع وتسعين فملكها ثم سار إلى فارس وبها أعقاب بني المظفر اليزدي المتغلبين عليها بعد هلاك بني هولاكو فملكها من أيديهم آخر سنة أربع وتسعين ثم زحف إلى بغداد سنة خمس فاجفل عليها أحمد بن أويس المتغلب عليها بعد بني هولاكو وألحقه بالشام واستولى تيمور على بغداد والجزيرة وديار بكر إلى الفرات واتصلت أخباره بالظاهر برقوق ملك مصر فاستعد للقائه وجمع ونزل عسكر حلب بالقرب من الفرات ونزل تيمور بالرها وأخذها ونهبها وبالغه زحف طقتمش في جموع المغل ووصوله إلى الابواب فأحجم وتأخر إلى قلاع الاكراد وأطراف بلاد الروم وأناخ على قرا باغ باش أذربيجان والابواب ورجع طقتمش صاحب اليخت إلى صراي ثم سار إليه تيمور أول سنة سبع وتسعين وغلبه على ملكه وأخرجه من سائر أعماله فلحق ببلغادر ورجع سائر المغل الذين كانوا معه إلى تيمور فأصبحت أمم المغل والتتر كلها في حملته وصاروا تحت لوائه والملك لله فلما بلغه موت الظاهر برقوق فرج وأعطى من بشره بذلك