@ 29 @ اليها ندم السلطان على ذلك وأرسل إليه سونجبغا رأس نوبة فتلقاه صاحب الترجمة بالقرب من قمن مع علمه بسبب مجيئه وأذعن بالطاعة وتقدم وسلم عليه فلما حاذاه ) .
قبض عليه سونجبعا وأسلمه بسبب مجيئه وأنه مأمور بوضعه في الحديد فقال الطائع لا يحتاج لهذا فقال له لشيء كان عنده منه قديما لا بد من هذا فنادى تغرى بردي رفقته فحطموا عليه وهم كثير بالنسبة لمن مع الآخر ووقع القتال فأصيب سونجبعا بسهم في رقبته فسقط عن فرسه إلى الارض مغشيا عليه ثم أفاق وتكلم بكلمة واحدة ثم قضى فلما رأى ذلك رفقته برز بعضهم وضرب تغرى بردي بالسيف فطارت يده ثم مات واستمر القتال بين الفريقين إلى أن انهزم أعوان سونجبعا وأخذهم ولده وعاد بهم إلى القاهرة ، كل ذلك في جمادى الأولى سنة سبع وخمسين ووصلت رمة هذا إلى القاهرة فدفنت بالقرافة واستقر بعده في البهنساوية قراجا العمري . .
138 تغرى بردي الكمشبغاوي الرومي والد الجمال يوسف المؤرخ . / بالغ ابنه في تعظيمه وقال شيخنا في أنبائه : كان جميل الصورة رقاه الظاهر برقوق حتى صيره مقدما في منتصف رمضان سنة أربع وتسعين ثم ولي نيابة حلب في ذي الحجة سنة ست وتسعين فسار فيها سيرة حسنة وأنشأ بها جامعا كان ابن طولون ابتدأ في تأسيسه ووقف عليه قرية من عمل سرمين ونصف السوق الذي كان له بحلب وقرر في الجامع مدرسين شافعي وحنفي ثم صرف عنها بأرغون شاه وطلب إلى مصر فأعطى تقدمة ، وكان ممن توجه إلى الشام مع ايتمش فنفي إلى القدس ثم ولي نيابة الشام ثم صرف ففر إلى دمرداش بحلب ثم فارقه وتوجه في البحر إلى مصر فقربه الناصر وأعطاه تقدمة ثم استقر سنة ثلاث عشرة أتابك العساكر ثم في أواخرها نائب دمشق فلم يلبث أن مرض في أواخر التي تليها . ومات في الاسبوع الذي دخل فيه الناصر منهزما وذلك في المحرم سنة خمس عشرة . قال ابن خطيب الناصرية : كان عنده عقل وحياء وسكون ، وقال أيضا انه كان كثير الحياء والسكون حليما عاقلا مشارا إليه بالتعظيم في الدولة . وقال شيخنا عقب ذلك انه كان جميلا حسن الصورة قال وكان يلهو لكن في سترة وحشمة وافضال والله يسمح له . .
139 تغرى بردي المحمودي الناصري . / تنقل في الخدم إلى أن تقدم وقرر رأس نوبة النوب ثم حبس بعد أن كان رأس الذين غزوا الفرنج بقبرس ثم أفرج عنه وقرر أميرا بدمشق بل أتابكها ، ومات في قتال قرايلوك في ذي القعدة سنة ست وثلاثين . .
140 تغرى بردي المؤيدي ، / عمل رأس نوبة النوب وله ذكر في زوجته