@ 303 @ اشتغل كثيرا وتعانى .
النظم وكان أبوه على سقاية العباس فاستمر هو وأخوته بها ، وأول ما لقيته في سنة خمس وثمانين وسبعمائة وسمعت من شعره وكان إذ ذاك أول ما تعاناه ثم مهر وعمل قصائد نبويات ومدائح في ملوك اليمن وغيرهم بل مدحني بعد ذلك بقصيدة : % ( إن لم تجودوا بالوصال وطال في % هجرانكم ليلي البهيم من السهر ) % % ( فدجاه يجلوه شهاب ثاقب % من جده كيد العدى عني حجر ) % قال وأنشدني لنفسه قصيدة نونية وغير ذلك . مات في عصر يوم الأحد ثالث عشري شوال سنة ثمان وثلاثين بمكة ودفن من الغد بالحجون ، وقد لقيه شيخنا العلاء القلقشندي في سنة إحدى عشرة بمكة فأخذ عنه علم العروض وكتب من نظمه مما سمعه منه في ضبط بحور الشعر : % ( طويل يمد البسط بالوفر كامل % ويهزج في رجز ويرمل مسرعا ) % % ( فسرح خفيفا يقتضب لنا % من اجتث من قرب لندرك مطمعا ) % وممن ذكره المقريزي في عقوده وقال أنه سمع منه من شعره ونعم الرجل كان . .
937 إسماعيل بن علي بن محمد أبو الخير البقاعي ثم الدمشقي الشافعي الناسخ . / قال شيخنا في أنبائه كان يشتغل بالعلم ويصحب الحنابلة ويميل إلى معتقدهم مع كونه شافعيا ويقرأ الحديث للعامة وينصحهم ويعظهم ويكتب للناس مع الدين والخير وله نظم حسن أنشدني منه بدمشق وكتب بخطه صحيح البخاري في جلد واحد معدوم النظير من الحريق إلا اليسير من هوامشه بيع بأزيد من عشرين مثقالا فر من الكائنة إلى طرابلس فأقام بها إلى آخر سنة خمس وثمانمائة ورجع فمات بدمشق في المحرم سنة سبع ، وقال في معجمه : شيخ حسن يكتب الخطب المنسوب وينظم الشعر المقبول ويتدين لقيته بدمشق فسمع معي وأنشدني من شعره وكان شافعيا لكنه على معتقد الحنابلة ويقرأ الحديث للعامة ويعلمهم أمور الدين إرشادا ، وذكره المقريزي في عقوده وأرخه في المحرم سنة ست . .
938 إسماعيل بن علي بن محمد المجد أبو الفدا الرحبي القاهري الشافعي . / فاضل يجلس بحانوت في الدجاجين بالقرب من اليونسية ، أجاز له الولي العراقي وغيره في عرضه العمدة والمنهاج واستدعاه بعض الطلبة لبعض الأولاد . ومولده بالرحبة من عمل الشام ، طاف البلاد ودخل سيوط مرتين وأخميم وقوص وغيرها وسئل في سنة ثمان وستين وثمانمائة عن مولده فقال لي .
الآن نحو الثمانين وهو مع هذا