@ 297 @ وفيما كان يخبر به على العز بن جماعة ومن لفظ إبراهيم بن إسحاق الآمدي الثالث عشر من الخلعيات . وقد ذكره شيخنا في معجمه وقال أنه خطب بجامع عمرو يعني بعد موت صهره وكتب بخطه وجمع مجاميع حسنة وفوائد مستحسنة وحصل كثيرا وشارك في عدة فنون من فقه وأصول ونحو وغير ذلك وكان كثير الاستحضار خاملا ولم يشتهر بذكاء وممن انتفع به الشهاب بن المحمرة والعلم البلقيني وأخذ الناس عنه طبقة بعد طبقة وألحق الأبناء بالآباء بل بالأجداد وتأخر أصحابه إلى بعد سنة تسع وثمانين بل وحدث سمع منه الفضلاء كالزين رضوان وابن خضر ثم البقاعي . ومات في يوم الأحد رابع عشر ربيع الآخر سنة أربع وثلاثين عن أربع وثمانين سنة بعد أن تعلل مدة وانهرم منذ أكمل الثمانين بل قبل ذلك ، قال ) .
شيخنا أجاز في استداعاء أولادي وكتب بخطه : أذنت لهم ناطقا بما كتبت ما طلب لهم مما صح عندهم أنني قرأته أو سمعته أو أجزت به ، وقال في أنبائه إنه مهر في الفقه والفنون وتصدى للتدريس ، وفي موضع آخر أنه أسن الشافعية في وقته ، وذكره التقي بن قاضي شهبة في طبقاته وقال أنه أخذ عن الأسنوي ولازم البلقيني مدة طويلة وشارك في الفنون وتقدم واشتهر بمعرفة الفقه وقرأ عليه فضلاء طلبة البلقيني وحكى لي الشهاب بن المحمرة أنه قرأ عليه هو وذكر ما تقدم قال وفي آخر عمره من نحو عشرين سنة ترك الاشتغال وكان في جميع عمره خاملا ولم تحصل له وظيفة وإنما درس بمدرسة خاملة ظاهر القاهرة وخطب بجامع عمر وبمصر وكان لخموله يقال أن في اعتقاده شيئا ، وقال ابن فهد إنه كان متهما في دينه بل يقال أنه يترك الصلاة على دين الأوائل من عدم البحث ونحوه انتهى . ولم يثبت ذلك عندي كما أنه قيل أنه كان يقول البخاري ومسلم جنيا على الإسلام حيث أوهما عامة الناس حصر الصحيح فيما جمعاه وردوا كل ما لم يكن فيهما . وأستغفر الله من حكاية كل هذا بل كان علامة مفننا ولكن لم ينتفع بمسوداته التي منها فيما بلغني من بعض الآخذين عنه مختصر المهمات وكتبت في إجازة لفتح الدين صدقة الشارمساحي : % ( فتح ديني وصل سري بالصلات % في علوم كاشفات في الصفات ) % % ( فاء فتحي قاف قلبي عن فلات % باء باق حاء حتم في حلات ) % % ( لام ألفى ألف ألف مردوات % كاملات في وجوه معدمات ) % % ( صاد سبع دال زاي في ثبات % فاؤها ختم بدا تاء الصلات ) %