@ 279 @ بعد موته للتدريس والإفتاء وقصر أوقاته على ذلك حتى تخرج به الفضلاء وعول على فتاويه بين الإجلاء انتهت إليه الرياسة هناك في العلوم الشرعية بحيث بلغني عن السيد الصفي الأيجي أنه قال هو في هذا العصر مثل إمام الحرمين وناهيك بهذا من مثله وكان مهابا موقرا معظما عند السلاطين وعرض عليه غير مرة القضاء فآبى . .
مات في المحرم سنة سبعين رحمه الله أفادني ترجمته بعض ثقات أقربائه ممن حمل عني . .
إسحاق النجم القرمي / قيل أنه ابن إبراهيم بن إسماعيل أو بن سعد بن إبراهيم وهو أصح مضى .
880 أسد الله بن لطف الله بن روح الله بن سلامة الله المظفر أبو الليث بن النظام بن الفخر بن العز الحسيني الكازروني ثم الشيرازي / فاضل قدم قريب الأربعين فأخذ عن شيخنا بقراءته وقراءة غيره ومما قرأه عليه المتباينات وشرح النخبة وقال قراءة بحث واستفادة تشتمل على دلالة الفهم الثاقب والإفادة وكذا قرئ عليه في البخاري وكان كل قليل يمده بألف درهم فلما رام الرجوع تكلم له شيخنا ابن خضر في شيء يتزود به فأمر له بثلثمائة فتأثر السائل والمسئول له .
وسافر فحين وصوله لبيت المقدس توفي قبل فراغ المبلغ المعين فعد ذلك من كرامات شيخنا . .
881 أسد بن البسيلي ثم القاهري / أحد تجار الشرب ممن حج كثيرا وجاور وعامل ويظهر توددا ولكنه لم يخرج عن جل أقاربه وأظن بينه وبين زوجة الزيني زكريا قرابة أصلحه الله . .
882 أسعد بن علي بن محمد بن محمد بن المنجا بن محمد بن عثمان بن المنجا الوجيه أبو المعالي بن العلاء أبي الحسن بن الصلاح بن الشرف بن الزين ابن الوجيه التنوخي الدمشقي الحنبلي ويعرف كسلفه بابن المنجا ، / ولد بدمشق قبيل القرن بيسير فأبوه مات في رجب سنة ثمانمائة ونشأ بها فقرأ القرآن عند الشمس الليثي وحفظ الخرق وألفية ابن مالك وعرضهما على العز البغدادي القاضي وغيره وبالعز وكذا بالشرف بن مفلح تفقه وناب في القضاء بدمشق وباشر نظر المسمارية وتدريسها وحج وزار بيت المقدس وأحضر في صغره على ابن قوام والبالسي وغيرهما وحدث سمع منه الطلبة ولقيته بدمشق فسمعت عليه أشياء وكان خيرا متواضعا محبا في الحديث وأهله وبهي الهيئة مرضي السيرة عريقا في المذهب ، مات في سلخ المحرم سنة إحدى وسبعين وصلى عليه في يومه بالجامع المظفري ودفن بتربتهم جوار دارهم غربي الرباط الناصري من سفح قاسيون . .
883 أسد بن محمد بن محمود الجلال الشيرازي البغدادي ثم الدمشقي الحنفي . / ذكره شيخنا في أنبائه وقال أنه قدم بغداد في صغره فاشتغل على الشمس السمرقندي في القراآت والقرآن والفقه ثم حضر مجلس الكرمائي وقرأ عليه