@ 79 @ العراقيين وكتب الغزالي وبالروضة والعزيز معرفة تامة ولم يزل متصديا لنشر لعلم ببلده حتى أخذ عنه الجم الغفير وصار علماء اليمن تلامذته ونفع الله به في الفقه والحديث والأصلين والمنطق وغيرها كل ذلك مع الأحوال المرضية والشمائل الحسنة والمعالي المستحسنة حتى مات في صبيحة يوم الأحد حادي عشر رمضان سنة إحدى عشرة بمدرسة جبلة من المخلاف الأزهر مخلاف جعفر وشهد جنازته من لا يحصى وقد ذكره شيخنا في إنبائه ومعجمه وأنه تفقه بجماعة من أئمة بلده ومهر في الفقه وشارك في الفنون وكان يقرر من الرافعي وغيره بلفظ الأصل وله أجوبة كثيرة عن مسائل شتى ودرس بالأشرفية وغيرها من مدارس تعز وتخرج به جماعة وولي القضاء مكرها مدة يسيرة ثم استعفى اجتمعت به بتعز وسمعت من فوائده | وذكره المقريزي في عقوده باختصار وسماه أبا بكر بن محمد بن علي رحمه الله وإيانا | 214 ( أبو بكر ) بن محمد بن طنطاش بمهملتين الأولى مضمومة ثم نون ساكنة وآخره معجمة | ولد سنة ثمان وسبعين وسبعمائة تقريبا بالقاهرة وقرأ بعض القرآن وحج ورمى بالنشاب وعانى بعض فنون الحرب وهو من أولاد الأجناد له اقطاع يعيش منه مع عقله وكثرة حذره من الناس وانعزاله عنهم وكان بينه وبين الجلال بن الملقن قرابة من جهة النساء فكان يسمع معه الحديث لذلك ومما سمعه على ابن أبي المجد جل البخاري وعلى التنوخي والعراقي والهيثمي ختمه واستكتب على الاستدعاءات | مات بالقاهرة في يوم الاثنين ثالث ذي الحجة سنة سبع وأربعين | 215 ( أبو بكر ) بن محمد بن عبد الله بن مقبل الزين القاهري الحنفي ويعرف بالتاجر | كان في أوله سمسارا بقيسارية الشرب فانكسر عليه مال كثير فترك صناعته واشتغل بالعلم فتنبه وفضل فاستنابه الجمال التركماني بعناية المحب ناظر الجيش ثم لم يزل ينوب حتى مات في ثالث ذي الحجة سنة خمس عن نحو الثمانين وكان مشهورا بالديانة غير متقيد بزينة الدنيا مطرحا للتكلف في ملبسه وهيئته مع المهابة وقلة الكلام | ذكره شيخنا في إنبائه وقال البرهان الحلبي أنه أخبره أنه قرأ صحيح البخاري إلى سنة ثمانين خمسا وتسعين مرة وقرأه بعد ذلك مرارا كثيرة وقال المقريزي في عقوده أبو بكر بن عبد الله الشيخ زين الدين التاجر كان سمسارا في البز وله معرفة بالفقه والعربية ثم ترك السمسرة وأقبل بكليته على العلم حتى صار من شيوخ البلاد وأفتى ودرس وناب في الحكم بالقاهرة عدة سنين حتى مات وكان