@ 64 @ وهو ممن قام على الهروي فأفحش | مات شهيدا بالطاعون في رجب سنة ثلاث وثلاثين وقد قارب الثمانين أو جازها وكانت جنازته عظيمة مشهودة مشى فيها الخليفة والقضاة والأعيان فمن دونهم رحمه الله وصدر شيخنا ترجمته بسياق نسبه إلى ضياء الدين عبد الرحمن بن أبي المعالي سالم بن الأمير المجاهد عز العرب وهب بن ملك الناقل من أرض الحجاز بن عبد الرحمن بن ملك بن زيد بن ثابت ثم قال هكذا قرأت نسبه بخطه وأملاه على بعض الموقعين ولا أشك أنه مركب ومفترى وكذا لا يشك من له أدنى معرفة بالأخبار أنه كذب وليس لزيد ابن يسمى ملكا وتلقيبه لعبد الرحمن ضياء الدين من أسمج الكذب فإن ذلك العصر لم يكن في التلقيب بالإضافة للدين ونحوه قول العيني وكان يكتب الأنصاري الخزرجي وليس بصحيح وقال لي المقريزي أن أباه كان علافا بل ربما قيل أنه كان ملحقا به انتهى وهو في عقوده وقال إنه اتصل ببعض الأمراء لإقراء مماليكه القرآن فحسنت حالته بعد بؤس وفقر مدقع وأم ببعض الترب وسكنها دهرا ثم لا يزال يتعلق بأمير بعد آخر حتى صار يعد من الأعيان وولي تدريس الصلاحية بالقدس بعد ابن الجزري وتدريس المنصورية والشريفية وكتب على الفتوى وحدث ووعظ حتى مات وقد جاز الثمانين في يوم الجمعة ثالث عشر رجب وقد صحبته ثم جاورني سنين فبلوت منه دينا وخيرا وقوة في إنكار المنكر رحمه الله | 169 ( أبو بكر ) بن عمر بن علي القرشي اليمني | ولد سنة ثمان وأربعين وسبعمائة أو التي بعدها بقرية القرشية بقرب زبيد من اليمن وكان يذكر أن القرشيين الذي هو منهم من بني أمية بن عبد شمس بن عبد مناف | قدم مكة وجاور بالحرمين ثلاثين سنة متوالية كان في غالبها بمكة وولي فيها مشيخة رباط ربيع وحمد فيه وكذا أدب الأطفال بالحرمين مدة ثم ترك قبيل موته بسنين كثيرة أدب بعدها أياما يسيرة | ذكره الفاسي وقال كنت ممن قرأ عليه القرآن وغيره وانتفعت ببركة تعليمه وكان له إلمام بمسائل كثيرة من العبادات وغيرها مع حظ وافر من العبادة والدين | توفي في سحر منتصف رمضان سنة خمس عشرة ودفن بالمعلاة وازدحم الأعيان على نعشه تبركا رحمه الله وإيانا | 170 ( أبو بكر ) بن عمر بن محمد بن إبراهيم البارنباري المصري أخو علي ومحمد الماضيين | مات سنة اثنتين واربعين بمصر | 171 ( أبو بكر ) بن عمر بن محمد الزين المحلى الطريني المالكي الماضي أخوه محمد وأبوهما | نشأ بالمحلة وحفظ القرآن وكتبا وتفقه بأبيه وغيره وتسلك وصار المشار إليه