@ 5 @ | 7 ( أبو البركات ) أو بركات بن الظريف | أحد الأجلاء من قراء الجوق وقدمائهم وكان فيما يقال من العفة بمكان وهو من خواص جماعة الشهابي بن العيني في أيام إمرته | مات سنة ثمان وتسعين | ( أبو البركات ) بن ظهيرة | هو محمد بن علي بن محمد بن محمد بن حسين بن علي | 8 ( أبو البركات ) بن عبد الرزاق بن موسى مجد الدين الصوفي الشافعي الكاتب المقرئ ممن يعرف ببني الجيعان لاختصاصه بهم واسمه إسماعيل ومحمد كما أنه أيضا يكنى بأبي الجود ولكنه بأبي البركات أشهر ويعرف قديما بابن كاتب قاعة الذهب | ولد في المحرم سنة إحدى وعشرين وتردد مع عمه في صغره لناصر الدين الشاطر فلم يكن مع كونه صغيرا يحمد أمره بل ولا كثيرا من الشيوخ الذين كان يراهم عنده ولما مات عمه توجه للاشتغال فأخذ عن الشهاب المحلي خطيب جامع ابن ميالة وطاف مع ابن بطيخ في الأسباع ونحوها وجوده على الزين طاهر وسمع الحديث على شيخنا في رمضان عدة سنين وكذا سمع ختم البخاري عند أم هانئ الهورينية ومن شاركها وسمع غير ذلك ولازم ابن حسان في الفقه والعربية والأصلين مع البلبيسي والسهيلي والمنهلي والمنوفي وزين العابدين وغيرهم وانتفع به وقرأ على إمام الكاملية في الأصول وغيره وتميز وبرع في الديونة وكتب في عدة جهات بعناية المشار إليهم بل زوجه سعد الدين إبراهيم أحد رؤوسهم حظية له فكان يثني عليها وماتت بعد دهر معه بالمدينة النبوية فدفنها بالبقيع وبنى على قبرها حاجزا بعد منع المالكي وغيره له من ذلك وتنزل في صوفية سعيد السعداء وغيرها من الجهات وأكثر من الحج والمجاورة في الحرمين على طريقته في التقشف وقصر الثياب وعدم التبسط في المعيشة والتشدد في إنكار المنكر والانحراف عن المائلين لابن عربي بحيث امتنع من الصلاة على إمام المقام المحب الطبري وإظهار التألم لمشاهدة المنكر وسماع من يقرأ بدون تجويد حسا ومعنى حتى أنه كان يبعد عن من يأتم به ممن لا يحس حتى لا يسمعه وحضر بالمدينة عند الشهاب الأبشيطي وغيره وسمع من الشرف عبد الحق السنباطي في مجاورته بها القول البديع من تصنيفي ثم سمعه مني مع جملة من الدروس وغيرها هناك أيضا وأخبرني أن أباه وعمه كانا فائقين في المباشرة وأن أباه مات وهو ابن أربع سنين وكان كما أخبره به عمه يدعو الله أن لا يكون ولده مباشرا وبالجملة فهو إنسان خير حسن الفهم جيد الذوق مشارك في الفضائل مائل لأهل الخير والظرف كثير البر لكثير من الفقراء سرا محب في الانفراد مع شدة في خلقه ربما تصل به لنوع