@ 286 @ وصيته لصهره البدر حسن بن عليبة ومع ذلك فلم يستبد بالتصرف إلا ولده ، ويقال أنه أخذ منه للسلطان عشرة آلاف دينار وأنه أوصى بنحو ألفين فألف يشتري بها عقارا ليوقف على قراء وصدقات ونحوها عند قبره والباقي منه أربعمائة لأهل الحرمين بالسوية بينهما يتولى تفرقة ما للمدينة النور السمهودي وما لمكة ابن العماد وبينهما مائة ولمجاوري الأزهر مائة وثمانون ولمفرقها المعين عشرون ولابن الغمري مائة في أشياء ، وكان خيرا مديما للتلاوة والعبادة محبا في الصالحين مع حسن العشرة والمعاملة والتواضع وصدق اللهجة وعدم التبسط في معيشته وأحواله كلها كنظائره غالبا . مات في ذي الحجة سنة ثلاث وثمانين بإسكندرية عن أزيد من ثمانين سنة ودفن بجانب ضريح ياقوت العرشي رحمه الله وإيانا . .
1121 يعقوب بن محمد بن يعقوب الأتريبي ثم المحلي ثم القاهري الشافعي . / أصله من أتريب بالشرقية وقدم المحلة فأقام تحت نظر أبي عبد الله محمد الغمري مع جماعته وحفظ القرآن واستمر معه حتى مات ، وانتمى بعده للشيخ مدين ثم صار بعد يجتمع مع ابن أخته محمد بن عبد الدائم وناله من الطائفتين بتردده إليه جفاء ومع ذلك فما انكف ، وقد أم بجامع الغمري بالقاهرة وتنزل في سعيد السعداء والبيبرسية وطلبه الشافعي وكان يتوجه إليه ماشيا بل لازم الحضور عند المناوي في الفقه وكذا أخذ عن غيره كابن قاسم والأبناسي وقرأ على البخاري بتمامه قراءة مهذبة محررة ، ولازم مجالسي في الإملاء بل كان ممن سمع على شيخنا ، وتميز في العربية والفقه مع حسن التصور والمداومة على التلاوة والعبادة والتحري في الطهارة وصرف أوقاته في أنواع الطاعة بحيث كان فريدا بين الفقراء . مات في سحر يوم الجمعة ثاني عشرى جمادى الثانية سنة خمس وسبعين عن أزيد من ستين سنة بعد أن تعلل نحو سنة وتفتح في أعضائه أماكن وهو صابر محتسب ، وصلي عليه بعد صلاة الجمعة بجامع ) .
الحاكم ودفن بجانب قبر الزين عبادة بتربة معروفة بالشيخ مدين تجاه الكلبكية خارج باب النصر رحمه الله ونفعنا به . .
1122 يعقوب بن محمد أبو يوسف الصنهاجي المغربي الحلفاوي / لسكناه مدرسة السلطان أبي يوسف بن عبد الحق المريني بالحلفاويين . الأستاذ المقرئ الثائر بفاس . أخذ القراآت السبع رواية ودراية عن أبي عبد الله محمد القيسي الكفيف وأبي الحجاج يوسف بن منحوت الآخذ لها بمراكش عن أبي عبد الله محمد بن أحمد الصفار ، وارتحل حتى برع في الأصلين والعربية والقراآت واشتهر بالعلم والصلاح وولي مشيخة المدرسة المذكورة . ولم يزل على أجمل طريقة حتى