@ 277 @ قاعات وصار يجلس على الباب كالزمام ثم لحق بالأمير ورجع معه وقد صار سلطانا فأنعم عليه بأشياء كثيرة ، ثم قدمه الأشرف برسباي في المحرم سنة خمس وعشرين فسكن طبقة الزمام ومن القلعة وعظمه جدا إلى أن عمله أتابكا بعد قجق الشعباني ونزل فسكن بدار الأتابك على العادة وعز عليه نزوله من القلعة بحيث قبل أنه قال لو علمت أنني أنزل من الطبقة ما قبلت الأتابكية ، وانحط قدره بعد ذلك لبعده عن الملك إلى أن مات في جمادى الآخرة سنة إحدى وثلاثين وصلى عليه ) .
السلطان بمصلى المؤمني ثم دفن بتربته بالصحراء بالقرب من جامع طشتمر حمص أخضر ، وخلف مالا جما وابنة تزوجها الصالح محمد بن ططر ثم بعد موته تزوجها الأشرف وطلقها وروجها ليخشى باي مملوكه الماضي ، وكان عاقلا سبوسا زائد الدهاء والمكر عارفا بأمور المملكة واستجلاب خواطر الملوك ممن ينفقه ويكتب المنسوب بالنسبة لأبناء جنسه مع مشاركة ما وإظهار تدين وعبادة وعفة ولكنه مسيك حريص على الجمع يحدث نفسه بالترقي ويعجبه الثناء على تمر لكونه كان أعرج وقد وصل لما وصل وربما يقول الملوك لا تطلب منهم الفروسية إنما المطلوب منهم المعرفة والتدبير والسياسة . وقد ذكره شيخنا في إنبائه فقال اشتراه برقوق وهو شاب ثم تأمر في أول دولة الناصر فرج وخرج من القاهرة في كائنة جكم ونوروز ببركة الحبش فتنقل في تلك السنين في الفتن إلى أن قتل الناصر فصار من فريق نوروز فأرسله إلى قلعة حلب ليحفظها وكان من إخوة ططر وقد صار من فريق المؤيد فلم يزل يراسله حتى حضر عند المؤيد فلما قتل نوروز أراد المؤيد قتل يشبك فشفع فيه ططر وأمر بتسفيره إلى مكة بطالا فتوجه إليها ودخل اليمن ثم سعى له إلى أن عاد إلى القدس فأقام به بطالا فلما تمكن ططر أمر بإحضاره فوصل إليه وهو بدمشق وتوجه معه إلى حلب فأقامه في حفظ قلعتها ثم لما رجع وتسلطن أحضره فأمره ثم كان من كبار القائمين بسلطنة الأشرف فرعى له ذلك وأسكنه معه بالقلعة ثم صيره أتابك العساكر بعد قطج ، وكان من خيار الأمراء محبا في الحق وفي أهل الخير كثير الديانة والعبادة كارها لكثير مما يقع على خلاف مقتضى الشرع انتهى . وينظر فيما بينه وبين ما تقدم من المخالفات وهو في عقود المقريزي . .
1089 يشبك السودوني الأتابكي ويعرف بالمشد . / يقال أنه لسودون الجلب نائب حلب فلما مات استولى عليه يشبك الأعرج وكان حينئذ نائب قلعتها بغير طريق ثم باعه لططر بمائة دينار ، فلما بلغ ذلك أيتمش الخضري وكان