@ 130 @ غريب الشرح الكبير مجلدين وشرح عروض ابن الحاجب وديوان خطب وغيرها وولد له ابنه هذا في سنة خمسين وسبعمائة ونشأ فحفظ القرآن وكتبا وسمع من الشهاب المرداوي صحيح مسلم ومن قاسم الضرير صحيح البخاري ومن الكمال المعري ثلاثياته في آخرين وتفقه على علمائها في ذلك العصر وارتحل لمصر والشام فأخذ عن أئمتها أيضا إلى أن تقدم في الفقه وأصوله والعربية واللغة وغيرها ، وولي بسفارة ناصر الدين بن البارزي قضاء حماة في أول دولة المؤيد فباشره مباشرة حسنة بعفة ونزاهة وصرف بالزين بن الخرزي الماضي في أوائل سنة ست وعشرين فلزم منزله متصديا للإقراء والإفتاء والتصنيف فانتفع به عامة الحمويين واشتهر ذكره وعظم ) .
قدره وصنف الكثير كمختصر القوت للأذرعي وهو في أربعة أجزاء سماه إغاثة المحتاج إلى شرح المنهاج وقيل إنه سماه لباب القوت وتكملة شرح المنهاج للسبكي وهو في ثلاثة عشر مجلدا والتحفة في المبهمات وشرح ألفية ابن مالك وتحرير الحاشية في شرح الكافية الشافية في النحو له أيضا ثلاث مجلدات وتهذيب المطالع لابن قرقول في ست مجلدات واختصره فسماه التقريب في الغريب في جزءين جوده واليواقيت المضية في المواقيت الشرعية وعمل منظومة نحو تسعين بيتا في الخط وصناعة الكتاب وشرحها . قال شيخنا في إنبائه : وانتهت إليه رياسة المذهب بحماة مع الدين والتواضع المفرط والعفة والانكباب على المطالعة والإشغال والتصنيف والمشاركة في الأدب وغيره وحسن الخط . وكذا قال التقي بن قاضي شهبة أنه انفرد مدة بمشيخة حماة بعد موت رفيقه الجمال بن خطيب المنصورية مع زهد وتقشف قال ولكن كانت فيه غفلة وعنده تساهل فيما ينقله ويقوله . وكذا أثنى عليه ابن خطيب الناصرية وغيره كالتقي بن فهد في معجمه وشيخنا في معجمه أيضا باختصار . وقال بعض الحفاظ إنه كان صالحا عالما علامة صاحب نسك وتأله معروفا بالديانة والصيانة ملازما للخير والتواضع . مات بحماة في يوم الخميس سابع عشر شوال سنة أربع وثلاثين وكانت جنازته مشهودة وعظم الأسف عليه وقيل أنه لما احتضر تبسم ثم قال لمثل هذا فليعمل العاملون . ومن نظمه : % ( وصل حبيبي خبر لأنه قد رفعه % ينصب قلبي غرضا إذ صار مفعولا معه ) % ومنه : % ( أحضر صرف الراح حل ذو تقى % أعهده لم يقترف محرما ) % % ( فقلت ما تشرب قد أسكرتني % مما أرى فقال لي هذا وما ) % وقوله : % ( غصن النقا لا تحكه % فما له في ذا شبه ) % % ( فرامه قلت اتئد % ما أنت إلا حطبه ) % وبينه وبين البدر بن قاضي أذرعات مكاتبات منظومة ، وممن كتب عنه من شعره