@ 6 @ حصل أيضاحه بالتبيين ولذا اقتصرت على الرضى والزكى والسراج والعضد والمحيوي ممن يلقب رضى الدين أو زكى الدين أو سراج الدين أو عضد الدين أو محيي الدين ممن المصنف عليه محتوى وأعرضت لذلك عن الافصاح بالمعطوف عليه للعلم به فأقتصر على قولي مات سنة ثلاث مثلا دون وثمانمائة وثوقا بأنه ليس يشتبه .
ثم ليعلم أن الأغراض في الناس مختلفة والأعراض بدون التباس في المحظور مؤتلفة ولكنني لم آل في التحري جهدا ولا عدلت عن الاعتدال فيما أرجو قصدا ولذا لم يزل الأكابر يتلقون ما أبديه بالتسليم ويتوقون الاعتراض فضلا عن الأعراض عما ألقيه والتأثيم حتى كان العز .
الحنبلي والبرهان بن ظهيرة المعتلى يقولان أنك منظور إليك فيما تقول مسطور كلامك المنعش للعقول وقال غير واحد ممن يعتد بكلامه وتمتد إليه الأعناق في سفره ومقامه : من زكيته فهو المعدل ومن مرضته فالضعيف المعلل إلى غيرها من الألفاظ الصادرة من الأئمة الأيقاظ بل كان بعض الفضلاء المعتبرين يصرح بتمني الموت في حياتي لأترجمه لعله يخفي عن كثيرين نعم قد يشك من يعلم أنني لا أقيم له وزنا فيمرق بل يختلق ما يضمحل في وقته حسا ومعنى ويستفيد به التنبيه على نفسه فيتحقق منه ما كان حدثا وظنا .
والله أسأل أن يجنبنا الاعتساف المجانب للأنصاف وأن يرزقنا كلمة الحق في السخط والرضا ويصرفنا عما لا يرتضي ويقينا شر القضا .
وسميته الضوء اللامع لأهل القرن التاسع وهو مع كتاب شيخنا وما استدركته عليه في القرن الثامن من تفويت أحد من أعيان القرنين فيما أرجو نفعني الله به والمسلمين .