@ 34 @ سمع هو وأخوه أحمد ختم البخاري بالظاهرية . محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن خليل بن أسد بن الشيخ خليل صاحب الضريح الشمس النشيلي ثم القاهري الأزهري الشافعي ويعرف بالنشيلي . وأخذ عن العلم البلقيني في الفقه وغيره رفيقا للشمس الطيبي وكذا أخذ عن المناوي وابن حسان وآخرين وسمع على شيخنا وغيره وأجاز له باستدعائي جماعة وصحب الشيخ محمد الغمري وأقام بجامعه مدة بل أم به قليلا وداوم التلاوة والعبادة والنظر في كتب الرقائق والتصوف فعلق بذهنه كثيرا من الفوائد والنكت وصار يذاكر بها ويبديها لمن لعله يجتمع به ونوه خطيب مكة أبو الفضل الويري به بحيث تردد له الشرف الأنصاري بل الأمير أزبك الظاهري وجلس في خلوة بسطح جامع الأزهر وتردد الناس إليه وربما حصل التوسل به في الحوائج ، وقرأ عنده إبراهيم الحموي الميعاد في بعض أيام الأسبوع وكذا البهاء المشهدي ثم لما هدمت الخلاوي تحول لبيته الأول وتقلل مما كان فيه ، كل ذلك مع كونه لم يتزوج قط ومزيد عفته وإكرامه للوافدين بحسب الحال بحيث لا يبقى على شيء وملازمته للتلاوة والعبادة ، وهو من قدماء أصحابنا . محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن رجب بن صلح الشمس الطوخي الشافعي والد أحمد الماضي ويعرف بابن رجب . نشأ فحفظ القرآن والشاطبية وبعض التقريب للنووي أو جميعه والتبريزي والحاوي والملحة ، وعرض على جماعة وأخذ في الفقه عن الشمس الشنشي وفي النحو عن ابن الزين بل تلا عليه للسبع إفرادا وقدم القاهرة فأخذ عن شيخنا والعلم البلقيني والبدر النسابة وغيرهم ، وحج مرارا وجاور في بعضها وقرأ بمكة على أبي الفتح المراغي في مسلم وولي عقود الأنكحة ببلده وكان عين أهلها فضلا وديانة وصلاحا وتعبدا ، وقد حضر ) .
عندي في بعض مجالس الأملاء واغتبط بها وذلك حين قدومه القاهرة قبيل موته ليتداوى من مرض وأقام نحو شهرين ، ثم رجع وقد نصل يسيرا فلم يلبث أن مات في يوم الجمعة سادس عشري جمادى الأولى سنة سبع وسبعين ودفن في عصره وهو ابن ثلاث وستين رحمه الله وإيانا . محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن صالح بن إسماعيل بن إبراهيم بن أحمد بن حسن بن علي بن صلح فتح الدين أبو الفتح بن ناصر الدين أبي الفرج بن الشمس ابن الخطيب التقي أبي البقاء الكناني بل زعم أنه هاشمي المصري الأصل المدني