@ 27 @ دقائقه أفاض الله علينا من بركاته وعلومه وأدام نعمه عليه في حركاته وسكونه . .
والبدري بن المخلطة فقال : هو الإمام المنفرد في عصره المجتهد في إقامة الصلاة في مصره فقسما لو رفعت إلى الحاكم قصته لقبل منه القول وأوجب له الجائزة ذات الطول وحكم على من نازعه بالتسليم ومناولة الكتاب باليمين وإنه إن شافه الناس بحديثه فيوثق به ولا يمين ولو تصفحه الذهبي لنقطه بذهبه أو رآه البيهقي لرفعه مع شعبه ولو سمع به القصري لأمر بالوقوف على أبوابه بل بالتوسد بأعتابه هذا وإني وجدت القول ذا سعة غير أن عبارتي قاصرة والفكرة مني مقصورة فاترة . والثلاثة مالكيون . .
بل سمع منه بعض تصانيفه من شيوخه الزين البوتيجي واستجازه لنفسه وللقاضي الحسام بن حريز وأشار لهذا بقوله : فاستجزته منه لأرويه عنه بسند صحيح وتناولت من يده بقلب منشرح وأمل فسيح ، وكذا سمع منه بعضها إمام الكاملية مع مناولة جميعه مقرونة بالإجازة ، والمحب بن الشحنة واشتد غرامه بها وتكرر سؤاله في بعضها بخطه وبلفظه . وكتب الشرف أبو الفتح المراغي وكان في التحري واليبس والورع بمكان بخطه ما نصه : وكاتبه يسأل سيدي الحافظ أمده الله تعالى وعمره أن يجيز لولد عبده فلان . بل سمع منه جميع القول البديع منها شيخ المذهب الشرف المناوي وأحد أئمة الحنفية البدر بن عبيد الله وصالح الأمراء وأوحدهم يشبك المؤيدي الفقيه وقرأ عليه بعضه وتناول سائره منه التقي الجراعي الدمشقي الحنبلي وحدث به عنه الشهاب بن يونس المغربي والفخر عثمان الديمي والشرف عبد الحق السنباطي وهو ) .
بخصوصه ممن سمعه منه ثم قرأه بالروضة الشريفة عند الحجرة النبوية وكذا قرأه قبله فيها النجم بن يعقوب المدني وخير الدين بن القصبي المالكيان وأبو الفتح بن إسماعيل الأزهري الشافعي حسبما أخبره به كل منهم وبالغ الجلال المحلي في الثناء عليه والتنويه به حتى قال له قد عزمت على إشهاره وإظهاره ، وكذا أثنى على غيره من التصانيف وتكرر ثناؤه في الغيبة كما أخبره به الشمس الجوجري والسيد السمهودي وغيرهما واختصر التقي الشمني بعضها وأكثر عالم الحنابلة العز الكناني من مطالعتها والانتقاء منها وربما صرح بذلك في بعضه وقال في بعضها : إن لم تكن التصانيف هكذا وإلا فلا فائدة . وكتب الأكابر بعضها بخطوطهم كالعز السنباطي والشمس بن قمر والبرهان