@ 33 @ الأشراف في نظر القدس والخليل ، واستمر حتى مات في بلد الخليل في شوال سنة ثمان وعشرين وكان فاضلا ردينا عاقلا سيوسا ذاكرا لنبذة من التاريخ وأيام الناس فصيحا وقورا رحمه الله ، وله ذكر في ولده . .
محمد بن أحمد بن عمر بن يوسف بن علي المحب بن شهاب بن الزين الحلبي ثم القاهري الشافعي الماضي أبوه . ولد في ليلة نصف شعبان سنة خمس عشرة وثمانمائة بحلب ونشأ بها فحفظ القرآن وكتبا واشتغل عند أبيه وغيره وسمع البرهان الحلبي وشيخنا وآخرين ، وقدم القاهرة فقطنها ، وكان لطيف العشرة حسن الفهم له مشاركة في فنون الأدب وتطلع لكتبه . مات بالطاعون في ثامن رجب سنة أربع وستين بالقاهرة بعد أن توفي له عدة أولاد فصبر واحتسب رحمه الله وعفا عنه وإيانا . .
محمد بن أحمد بن عمر بن جعمان . مضى فيمن جده عمر بن أحمد بن عبد الله . .
محمد بن أحمد بن عمر الشرف أبو بكر الجعفري لكون أبيه كان يقول أنهم جعفريون العجلوني نزيل حلب ويعرف بخطيب سرمين وهو بكنيته أشهر ولذا كتبه غير واحد في الكنى كابن خطيب الناصرية والمقريزي في عقوده قال : أبو بكر بن محمد بن عمر ، وسمي شيخنا في معجمه والده محمدا وهو سهو كان أصله من عجلون ثم سكن أبوه عزاز وولى هذا خطابة سرمين العقبة قرية من عملها كأبيه وقرأ بحلب على الزين أبي حفص الباريني وسمع من الظهير بن العجمي وغيره وكتب عن أبي عبد الله بن جابر الأعمى بديعيته وحدث بها سمعها منه سيخنا بمكة سنة موته وقال أنه كان بنتسب جعفريا لكونه من ذرية جعفر بن أبي طالب ، وكانت له عناية بقراءة الصحيحين ويحفظ أشياء تتعلق بذلك ويضبطها ، ووعظ على الكرسي بحلب ومكة وروى بها عن الصدر الياسو في شيئا من نظمه كتبه مع البديعية عنه التقى الفاسي بمكة ، وحج وجاور غير مرة وانقطع سنين بمكة ) .
حتى كانت وفاته بها في سادس عشرى صفر سنة إحدى ودفن بالمعلاة ، وقد ذكره الفاسي في تاريخ مكة وأثنى على فضيلته أيضا وكذا أثنى عليه ابن خطيب الناصرية مع الخير والديانة والمواظبة على العبادة رحمه الله وإيانا . .
محمد بن أحمد بن عمر الشمس أبو عبد الله بن الشهاب أبي العباس القاهري السعودي الحنفي . ناب في الحكم وتصدى للتدريس وبلغني أن النور الصوفي ينتمي له بقرابة ، وممن أخذ عنه الجمال عبد الله بن محمد بن أحمد الرومي الماضي وأذن له في التدريس وأرخ الإجازة في سنة إحدى وخطه حسن وكذا عبارته ،