@ 5 @ في شعبان سنة ثمان وسبعين غير مأسوف عليه . .
محمد بن أحمد بن عثمان بن نعيم بالفتح ثم الكسر ابن مقدم بكسر الدان المشددة ووجدته أيضا بفتحها ابن محمد بن حسن بن غانم بن محمد بن عليم بضم العين وآخره ميم الشمس أبو عبد الله البساطي ثم القاهري المالكي عالم العصر ووالد عبد الغني ومحمد وهكذا قرأت نسبة بخطه وأسقط مرة محمدا قبل عليم ، ويعرف بالبساطي . ولد في سنة ستين وسبعمائة قيل في المحرم وقبل في سلخ جمادى الأولى وقيل في صفر وهو المعتمد ورأيت العفيف الجرهي لأرخه في مشيخته بآخر المحرم سنة اثنين وستين فالله أعلم ببساط من قرى الغربية بالأعمال البحرية من أعمال مصر بها ونشأ فحفظ القرآن والرسالة لابن أبي زيد ثم ارتحل إلى القاهرة في سنة ثمان وسبعين فعرضها على ابن عم أبيه العلم سليمان بن خالد بن نعيم واشتغل بالعلم وأول من أخذ عنه من المشايخ كما قرأته بخطه النور الجلاوى المغربي المالكي ولازمة نحو عشر سنين في الفقه والعقليات وغيرها وكان يذهب إليه لمصر ماشيا ولما مرض أشار عليه بالقراءة في العقليات على العز بن جماعة فلازمه فيما كان يقرئه من العلوم عقليها ونقليها وكذا انتفع في الفقه مع فنون كثيرة وأكثرها أصول الفقه لابن خلدون وفي العقليات بالشيخ قنبر العجمي واشتدت ملازمته وأحبه الشيخ حتى أنه خصه بالاجتماع به دون رفقائه لما رأى من مزيد اهتمامه بالعلم ) .
دونهم وأخذ أيضا كثيرا من الفنون عن أكمل الدين والعز الرازي وزاده الحنفيين وأصول الفقه مع الفقه والعربية عن الشمس أبي عبد الله الركراكي قرأ عليه مختصرى ابن الحاجب الفرعي والأصل وغالب الحاجبية ، والعربية وحدها عن الشمس الغماري والفقه أيضا عن ابن عم أبيه العلم سليمان التاج بهرام والزين عبيد البشكالسي ويعقوب الراكراكي والفرائض والحساب عن الشهاب بن الهائم والهندسة عن الجمال المارداني والقراءات عن النور الدميري أخي بهرام في آخرين ، وسمع البخاري على ابن أبي المجد وكان يذكر أنه سمعه على التقى البغدادي في سنة تسع وسبعين وهو مع مسلم على التقى الدجوى والجمال بن الشرائحي والصدر الأبشيطى بفوت فيهما على الثاني فقط وبفوت في البخاري فقط على الأخير وصحيح البخاري فقط على الغمارى وابن الكشك والتقي بن حاتم بفوت على الأخير وحده وبعض سنين أبى داود على الغماري والمطرز وسنن ابن ماجه على الشهاب الجوهري وثمانيات النجيب على الجمال الحنبلي وسمع أيضا على النجم بن