@ 3 @ والرسالة وألفيه ابن ملك وعرضها على جماعة لم يجز منهم غير التلواني وأخذ الفقه عن الشهاب الصنهاجى والشمس بن عمار والنحو والعروض وعلم الغبار عن ناصر الدين البارنبارى والفرائض عن الشمس الغراقي . .
وحج سنة تسع عشرة وبعدها وكتب على الشمس والوسيمى واسناد الزين عبد الرحمن بن الصائغ فأجاد وصار له خط حلو جدا متقن قال وقلت في حال كتابتي عليه وعمري إذ ذاك دون العشرين في مليح ناسخ وأشرت إلى قلم الأشعار وقلم المحقق والريحان والغبار : % ( لما شغفت بناسخ ناديته % في ميم ثغرك تنشد الأشعار ) % % ( نادى قلام الخد قلت محققا % ريحان خدك ما عليه غبار ) % وشارك في الفضائل وله نوادر وأخبار ظريفة ، وتنزل في الجهات وسمع على التنوخي أشياء منها جزء أبى الجهم وأجاز له أبو هريرة بن الذهبي وأبو الخير بن العلائي وجماعة ونبهنا عليه العلاء القلقشندي وكان يجلس عنده في سوق الكتب وأخذ عن التقى بن حجة شرح البديعية له وكتب بخطه منه عدة نسخ وتعانى النظم وتقدم في صناعة الكتب بحسب الوقت وصار في سوقه عين الجماعة وراج أمره بسببها ولزم الكمال بن البارزي والجمال ناظر الخاص فأثرى وجرت على يديه من قبلهما مبرات كل ذلك مع الديانة والأمانة والتواضع والعقل والتودد والخبرة بالزمان وحسن الصمت وملازمة التلاوة والعبادة وقد حدث باليسير أخذت عنه أشياء وكتبت عنه قوله : % ( سكنت القلب يا رحمة % وبى من عذلى غمه ) % % ( فان لاموا فلا بدع % فما في قلبهم رحمه ) % ) .
مات في جمادى الأولى سنة سبع وخمسين وصلى عليه بمصلى باب النصر ثم دفن في الصحراء ، وكان صديقا للبدر البغدادي القاضي قلم يتم بعده شهرا رحمه الله وإيانا . .
محمد بن أحمد بن الفقيه عثمان بن عمر بن عمران الدمشقي الصالحى الحنبلي ويعرف بشقير . ولد سنة خمس وسبعين وسبعمائة تقريبا وذكر أنه سمع بجامع بني أمية المحب الصامت وابن السراج فاستجازه صاحبنا ابن فهد مات في . .
محمد بن أحمد بن عثمان بن عمر أبو عبد الله التونسي المالكي نزيل الحرمين ويعرف بالوانوغى بتشديد النون المضمومة وسكون الواوا وبعدها معجمة . ولد ظنا في سنة تسع وخمسين وسبعمائة بتونس ونشأ بها فسمع من مسندها ومقرئها وأبي الحسن بن أبي العباس البطرنى خاتمة أصحاب ابن الزبير بالإجازة ومن ابن عرفة وانتفع به في الفقه والتفسير والأصلين والمنطق وعلوم الحساب والهندسة وعن