@ 310 @ .
محمد بن أحمد بن سلام ناصر الدين بن الشهاب . ولي دمياط في أواخر سنة اثنتين وأربعين عوضا عن سودون المغربي ثم صرف عنها في التي تليها حين انتصر لبعض النصارى لما وثب عليه الدمياطيون وقتلوه فكاتب في إغراء الدولة عليهم فلما اتضح خبره للسلطان صرفه . .
محمد بن أحمد بن سليمان بن أحمد بن عمر بن عبد الرحمن الشمس بن الشهاب المغربي الأصل المقدسي المالكي قاضيها وابن قاضيها الماضي ووالد المحب محمد الآتي وخال الكمال بن أبي شريف . ولد سنة خمس وتسعين وسبعمائة ، وكان عريا من العلم ، ولي القضاء مدة ثم صرف فكمد على نفسه . ومات في ذي الحجة سنة اثنتين وأربعين . ذكره ابن أبي عذيبة في أبيه . .
محمد بن أحمد بن سليمان بن نصر الله البدر أبو الخير بن الشهاب الزواوي القاهري الماضي أبوه وأخوه سليمان . ولد سنة ثمان وأربعين وثمانمائة ونشأ فحفظ القرآن والعمدة والمنهاج وجمع الجوامع والألفية وغيرها واشتغل قليلا وسمع علي وبقراءتي وبقراءة الديمي أشياء بل سمع مع أبيه على شيخنا في مسند أبي يعلى . ومات في شعبان سنة خمس وستين عوضه الله الجنة . .
محمد بن أحمد بن سليمان بن يعقوب بن علي بن سلامة بن عساكر بن حسين بن قاسم ابن محمد بن جعفر الجلال أبو المعالي بن الشهاب الأنصاري البياني الأصل ثم الدمشقي الشافعي ويعرف بابن خطيب داريا . ولد في ليلة الأربعاء ثالث ربيع الأول سنة خمس وأربعين ) .
وسبعمائة واشتغل بالفقه والعربية واللغة وفنون الأدب وغيرها من العلوم العقلية ، وشارك في العقليات والنقليات وكثر استحضاره للغة وعرف بوفور الذكاء وصحة التصور حتى قيل إنه لفرط ذكائه كان يقتدر على تصوير الباطل حقا وعكسه ولذا كان متلاعبا بالأكابر متصرفا بلسانه في الكلام كيف شاء ويستعمل إذا قصد ذلك نوعا من الكلام يسميه سرياقات وهو عبارة عن كلام منسجم تفهم مفرداته أما تراكيبه فمهملة يتحير سامعها لخروجه من علم إلى علم بحيث يظن أنه سرد جميع العلوم . ومن الغريب أنه كان يشهد في قيمة الأملاك بدمشق فكتب كتاب قيمة دار وصفها وحددها وقدمه للبرهان بن جماعة القاضي ليأذن في عمله فبان له تلاعبه به وأن هذه الدار هي الزاوية المعروفة بالغزالية من جامع بني أمية وأنه سلك في صنيعه طريقته في التصرف في الكلام وسماها الغزانية ليتمكن بعد من إصلاحها الغزالية ويبلغ مراده من التشنيع على القاضي في كونه أذن في بيع قطعة من الجامع الأموي ففطن القاضي