@ 305 @ جاور بها سنة اثنتين وأربعين عن الزين بن عياش وسمع عليه الحديث وتزوج في سنة ثلاث وأربعين ابنة الشمس محمد الحيشي وسكن عنده ولازمه وأجار له شيخنا وكتب بخطه أشياء كالصحيحين والدميري لنفسه ولغيره وناب عن العز النحريري المالكي في الإمامة بمقصورة الحجازية من جامع حلب ثم عن بني الشحنة بمحرابه الكبير . مات بحلب في مستهل رجب سنة سبع وثمانين بعد تمرضه بالفالج قليلا ودفن بالناعورة بزاوية الأطعاني وصلينا عليه بمكة صلاة الغائب وكان كثير العبادة والتلاوة يقرأ في كل يوم غالبا ختما رحمه الله . .
محمد بن أحمد بن حسن بن عمر ناصر الدين بن الشهاب الدمشقي الشويكي نسبة لحارة بها الشافعي ويعرف بالقادري وبالصارم وبالطواقي ، ممن سمع مني بمكة كثيرا وكتبت له إجازة وأودعت محصلها التاريخ الكبير . .
محمد بن أحمد بن حسن بن محمد بن محمد بن زكريا بن يحيى بن مسعود بن غنيمة ابن عمر السويداوي القاهري الماضي أبوه . ممن أخذ الميقات وغيره عن الجمال المارداني وله مؤلف سماه إرشاد البشر إلى العمل بالكواكب والقمر . مات محمد بن أحمد بن حسن بن الزين محمد بن الأمين محمد بن القطب محمد بن أحمد ابن علي الجمال أبو عبد الله القيسي القسطلاني المكي الحنفي والد الكمال محمد الآتي ويعرف بابن الزين . سمع بمكة من الجمال الأميوطي والنشاوري وغيرهما كعبد الرحمن بن الثعلبي ظنا وكذا بمصر والشام من آخرين ، وكان له اشتغال بالعلم ونباهة وكتب بخطه كتبا مع كتابته الوثائق . مات في ذي الحجة سنة إحدى عن أربعين أو قريبها . ذكره الفاسي . .
محمد بن أحمد بن حسن الحجازي ثم المصري ، كان يؤدب الأطفال ويقرأ القرآن في الأجواق وله صوت حسن ونغمة شجية مع لطف روح وجميل عشرة . ذكره هكذا المقريزي في عقوده وقال أنه رافقنا لمكة ذهابا وإيابا ومجاورة في سنة ثمان وثمانين وسبعمائة وكان معدودا من جملتنا فإنه كان يقرئ أخي ناصر الدين محمد القرآن ، وما علمنا عليه من سوء حتى مات في ) .
ليلة مستهل رجب سنة تسع . ثم حكى عنه أن بعض معارفه بمكة حدثه أن صاحبا له رأى بعد طوافه وصلاته الصبح وجلوسه بمصلاة في مقام الحنفي يذكر أخذته سنة فرأى كأنه يجامع امرأة جميلة فلما انتبه إذا بتلك المرأة بعينيها تطوف فارتقبها حتى قضت طوافها وتوجهت لبيتها فسأل عنها فإذا هي خلية فتزوج بها على أن يكون لها في كل يوم دينار وكان يملك مائة فلما فرغت اشتد غمه لاستمرار حبه