@ 246 @ له والشام وجزيرة ابن عمر ورجال وولي إمامة المقام الحنفي بالمدينة حين قام الأمين الأقصرائي في إحداثه في سنة إحدى وستين شركة لمحمد بن علي الزرندي ولكن لم يباشرها إلا صاحب الترجمة ثم استقل بها حتى مات وبقيت في ذريته ، وقد حدث أخذ عنه بعض الطلبة وكان فاضلا أصيلا ناظما ناثرا منجمعا في آخر عمره عن الناس وجمع في سرقة قناديل المدينة سنة ستين . مات في ليلة الجمعة عاشر ربيع الأول سنة سبعين عن ستين سنة سواء ودفن عند جده بأحد رحمه الله . ومن نظمه : % ( أمل يطول وفي آجالنا قصر % والدهر ينكى وفي الأيام معتبر ) % % ( والنفس في غفلة عما يراد بها % والقلب من قسوة كأنه حجر ) % وقوله : % ( أضام وأوفى للعالمين بذمة % خفير وحاشى أن يضام له جار ) % % ( فيا مصطفى يا ين الذبيحين غارة % إليك متبع الجار من معشر جاروا ) % محمد بن إبراهيم بن أحمد بن مخلوف بن غالي بن عبد الظاهر بن قانع بن عبد الحميد بن سالم بن عبد البارئ بن راضي بن حامد بن عطاء الشمس أو السعد أبو الفتح البرسيقي نسبة لبعض أعمال إسكندرية ثم القاهري الوزيري الحنفي ويعرف بالسمديسي وليس هو منها وإنما هو من أبي خراش فتحامى النسبة خراشيا وانتسب كذلك مع عدم تجاورهما فلو انتسب لما يجاورها كان أشبه . ولد في رابع عشر ربيع الأول سنة ثلاث وخمسين وحفظ القرآن وتلا به للسبع على جعفر السنهوري ، ويقال أنه حكم الفن وحقق التجويد ، وقرأ على الفخر الديمي متونا وغيرها كشرح ألفية العراقي شبه رواية بحيث كتب إلى بعض من قرأ على أنه كان يسأله عن أماكن منها فيوضحها له وتفقه قليلا بالأمين الأقصرائي ونظام وصلاح الدين الطرابلسي وكذا اشتغل في الأصول والعربية عند حمزة المغربي وغيره وقرأ على حمزة المطول وربما أخذ عن الخطيب الوزيري بلديه وتميز قليلا ووثب بعد الأمين فاستقر دفعة واحدة في مشيخة الحنفية بالجانبكية حين كان تنبك قرا دوادارا ثانيا بعناية مغلباي البهلوان ) .
الأشرف إينال وقام شيخه نظام و قعد سيما وهو شيخ المقرر أيضا وهو والله معذور بل وأعطاه قبل ذلك مسجدا جدده بالقرب من الأيتمشية وأسكنه قاعدة به وحج صحبته حين كان يشبك جل أمير الحاج ثم استنزل الشمس الجلالي عن مشيخة الأيتمشية نفسها وهو أحد صوفية الأشرفية ويوصف بالدين والخير والعقل بل قرأت بخط من أشرت لأنه كان يسأله أنه جلس معه في ابتدائه فوجده مجموع فضائل غير أن في لسانه رخاوة ، قال : ونعم الرجل صلاحا وعملا