@ 211 @ مجمل ما اشتمل عليه ولا مفصله وربما مدحه الشعراء فلا يلتفت لذلك ويقول : لو اشتغل بالمديح النبوي كان أعظم من هذه المسالك . وترجمته تحتمل مجلدات من الأمور الجليات والخفيات وقد أشرت إليه في مقدمات عدة كتب وصلت إليه من تصانيفي كرفع الشكوك بمفاخر الملوك والقول التام في فضل الرمي بالسهام والتماس السعد في الوفاء بالوعد والسر المكتوم في الفرق بين المالين المحمود والمذموم والقول المسطور في إزالة الشعور والامتنان بالحرس من دفع الافتتان بالفرس والبستان في مسألة الاختتان وقرأ علي من سادسها بفصاحته وطلاقته قطعة صالحة بالثواب إن شاء الله رابحة وهو المرسل لي بالسؤال عما تضمنه الرابع من المقال ولقد قال لي بعض الأعيان حين وقوفه على السادس بالبرهان : ) .
كانت حادثة سقوطه عن الفرس يعدها العدو المخذول نقصا فصيرتها مكرمة بما أرشدت إليه نصا وأما السابع فكان عند حركته لولده بالختان الذي اهتزت له الأركان وسارت بشأنه الركبان وقد تكرر جلوسي معه وأكثر في غيبتي بما يشعر بالميل من الكلمات المبدعة ولكن الكمال لله والأحوال لا احتمال فيها ولا اشتباه حسبما أشرت إليها في وجيز الكلام والتبر المسبوك الانتظام فالله تعالى يحسن العاقبة ويمن علينا بدفع المألومات المتعاقبة بدون كدر ولا مجانبة ويغفر لنا أجمعين ، ويرضي عنا الأخصام من المتظلمين المتوجعين . .
قجاجق الظاهري برقوق كان من خاصكيته ثم رقاه ابنه الناصر إلى التقدمة ثم إلى الدوادارية الكبرى ، قال شيخنا في إنبائه : كان حسن الخلق لين الجانب مسرفا على نفسه ولي الدوادارية الكبرى فباشرها بلطف ورفق . .
مات في أواخر سنة اثنتي عشرة وقيل في سادس المحرم من التي تليها وبالثاني جزم غيره وأن الناصر صلى عليه ودفن بتربته التي أنشأها بالصحراء وسماه بعضهم قجاقج . .
قجقار البكتمري بكتمر جلق ويقال له جفطاي وربما كتبت بالشين المعجمة بدل الجيم وبالمثناة بدل الطاء . قال شيخنا في إنبائه : مما أدرجت فيه ما ليس منه أحد الأمراء الصغار تقدم في دولة المؤيد وقرر رأس نوبة ولده إبراهيم ، وتوجه رسولا إلى ملك الططر وعظم قدره في دولة الأشرف وصار زردكاشا وأعطاه في آخر عمره طبلخاناه . مات في رجب سنة إحدى وثلاثين وهو في عشر السبعين وخلف موجودا كثيرا وكان مشكور السيرة كثير الرفق بالفلاحين عارفا بعمارة الأرض . .
قجقار القردمي قردمر الحسني . تنقل بعد أستاذه إلى أن انضم