@ 22 @ .
إبراهيم بن أحمد بن غنام البعلي المدني أحد مؤذنيها المقرىء والد أحمد ومحمد الآتيين ويعرف بابن علبك ولد بالمدينة ونشأ بها وسمع على البرهانين ابن فرحون وابن صديق والعلم سليمان السقا والزين أبي بكر المراغي في آخرين ورأيت وصفه بالمؤدب بالموحدة مجودا فكأنه كان مع كونه مؤذنا يؤدب الأبناء وكذا وصف بالمقرئ ورأيت من عرض عليه في سنة تسع عشرة وهذا آخر عهدي به . .
إبراهيم بن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن هلال بن تميم بن سرور المحدث برهان الدين أبو إسحق بن الحافظ الشهاب أبي محمود المقدسي الشافعي . ولد سنة ثلاث وخمسين وسبعمائة ورأيت بخط أبيه ولد إبراهيم الأصغر في سادس صفر سنة أربع وخمسين فيحتمل أن يكون أحدهما غلطا ويحتمل غيره . اعتنى بصاحب الترجمة أبوه فأسمعه على شيوخ بلده والقادمين إليها كالبرهان بن إبراهيم بن عبد الرحمن ابن جماعة والزيتاوي والبياني وناصر الدين التونسي ومحمد بن إبراهيم البقالي والتاج السبكي ومما سمعه عليه جمع الجوامع وعلى التونسي مشيخته تخريج الزين العراقي وعلى البياني المستجاد من تاريخ بغداد وعلى الزيتاوي ختم ابن ماجه وكذا سمع على أبيه وأجاز له العلائي وابن كثير وابن الجوخي وابن الخباز .
والقلانسي والمنبجي وآخرون وحدث سمع منه جماعة ممن أخذنا عنه كالموفق الابي وأكثر وتناهوا هو والتقي أبو بكر القلقشندي وابنا أخيه أبو حامد أحمد وأبو الحسن علي بن عبد الرحيم القلقشندي أخو التقي المشهور . ومات والده وقد تميز فقرأ ولقبه ابن موسى الحافظ فاستجازه للتقي بن فهد وولده وخلق ووصفه بالإمام العالم المسند المكثر المحدث . مات بالقدس في ذي الحجة سنة تسع عشرة وبخط النجم ابن فهد وغيره سنة سبع بتقديم السين فالله أعلم . .
وقد أهمله شيخنا في أنبائه وذكره ابن أبي عذيبة فقال الخواصي المقدسي الشيخ الإمام العالم المسند برهان الدين سبط الحافظ علاء الدين المقدسي مدرس الصلاحية مولده سنة ستين وسمع على والده وبكر به فأسمعه من أعيان الحفاظ وكان رجلا جيدا خيرا صالحا يتكسب بالشهادة إلى أن توفي سنة إحدى وعشرين . وليس بعمدة في انتفاء ما تقدم .