@ 169 @ وباشر ديوان قانباي صلق وحج غير مرة آخرها في سنة سبع وثمانين وكان شاهد المحمل وسعى مرة بعد أخرى في قضاء العسكر بمبلغ لشغوره من حين موت ابن أجا المتلقي له عن عمه النجم فأجيب ولكن بغته الأجل ومات فجأة في ليلة الأربعاء تاسع عشري ذي الحجة سنة ثمان وثمانين ودفن بتربة خشقدم المقدم تجاه تربة طاز عند عمه وسمعت من يذكره بديانة وتودد وهمة ومساعدة رحمه الله . .
إبراهيم بن محمد برهان الدين بن تاج الدين الكلبشي وكلبشا بجوار مليج من الغربية الشافعي شيخ معمر يقال أنه جاز المائة كان قد حفظ التنبيه وغيره واشتغل بالفقه والفرائض ويقال أن من شيوخه الأبناسي الكبير وصار مفتي ناحيته ومن عليه المعول في ذلك مع مباشرته قضاء بلده وخطابتها وشدة حرصه على الجمع والتحصيل بحيث قيل أنه خلف تركة هائلة ولم يترك إلا ابنة وأمها وأخا اسمه عبد الغفار استقر بعده في القضاء والخطابة . مات في ربيع الثاني سنة تسعين رحمه الله وإيانا وكان أبوه وجده خطباء البلد وقضاته أيضا . .
إبراهيم بن محمد برهان المدين الونائي أحد طلبة الحديث بالصرغتمشية مات في سنة ثلاث وثمانين . .
إبراهيم بن محمد صارم الدين ابن الأمير الوزير ناصر الدين بن الحسام الصقري . مضى فيمن جده لاجين . .
إبراهيم بن محمد الأخضري نسبة لقبيلة من العرب الطولقي وطولقة بالقرب من سكرة التونسي المغربي المالكي . أخذ بقفصة عن أبي يحيى بن عقبة وقطن تونس من سنة ثمان وعشرين وأخذ بها عن أبي عبد الله القلجاني ثم عن ولده عمر وكذا عن قاسم العقباني حين اجتيازه بهم ولم يكن عنده أجل منه بل كان يصفه بالاجتهاد المطلق وأنه لا يفتي إلا بمذهب مالك وأما في خاصة نفسه فلا يعمل إلا بما يراه وتقدم في الفقه والأصلين والعربية والمنطق وغيرها وشارك في الفضائل وتصدر للتدريس والإفتاء وانتفع به الفضلاء وكان متين الديانة زاهدا ورعا تام العقل مهابا مع حسن العشرة والملاطفة والتقنع باليسير لا يخاف في الله لومة لائم وأعرض عن الفتيا حين اختلاف الكلمة .